ذكره البغويّ، و الطبريّ، و ابن شاهين، و غيرهم في الصحابة، و أخرجوا من رواية حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن فاطمة بنت خشاف السّلمية، عن عبد الرحمن الظفري، و كانت له صحبة، قال: بعث رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) إلى رجل من أشجع أن يؤخذ منه صدقة، فأبى أن يعطيها، فردّه[2]الثانية فأبى، فرده الثالثة، و قال، «إن أبى فاضرب عنقه».
لفظ الطبراني. و مداره عندهم على الواقدي، عن عبد الرحمن بن عبد العزيز الإمامي عن حكيم.
و ذكره الواقديّ في أول «كتاب الردة»، و قال في آخره: قال عبد الرحمن بن عبد العزيز: فقلت لحكيم بن حكيم: ما أرى أبا بكر الصديق قاتل أهل الردة إلا على هذا الحديث. قال: أجل.
و خشّاف ضبطه ابن الأثير بفتح المعجمة و تشديد الشين المعجمة و آخره فاء.
روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن [بن ربيعة بن كعب، و كان الأصل عن أبي سلمة] ابن عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب، فتصحّفت ابن الأولى فصارت عن، و تصحفت عن ربيعة فصارت ابن، فتركّب من ذلك هذا الاسم كما في نظائره، و لو لا أنه لم يذكر الحديث لذكرته في القسم الأخير.
و رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ربيعة بن كعب في صحيح مسلم.
تقدم نسبه عند ذكر أخيه، و كان عبد الرحمن أسنّ من أخيه، قاله أبو عمر.
و ذكر سيف في الفتوح عن مجالد، عن الشعبي، قال: لما وجّه عمر سعدا على القادسية جعل على قضاء الناس عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي، و كان يلقب ذا النور، و جعل إليه قسم الفيء و الأقباض، ثم استعمله عمر على الباب و الأبواب، و قتال الترك، و استشهد بعد ذلك في بلنجر [5] بعد مضي ثمان سنين من خلافة عثمان.