ذكره البخاريّ، و ذكره مسلم في التابعين. أبوه مات في الجاهلية، و هذا جميع ما ذكره ابن الأثير، و نسبه إلى الثلاثة.
فأما ابن عبد البرّ فذكر ذلك سواء إلا ما نسبه البخاري و مسلم، و زاد أنه صحب النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و زاد في نسبه ابن عبد الأشهل.
و أما ابن مندة فذكر ما نسبه البخاريّ و مسلم.
و حكى أبو نعيم كلام ابن مندة. و قرأت بخط مغلطاي: في هذا نظر من حيث إن البخاري لم يذكره في الصحابة، و إنما ذكره في جملة الرواة بعد الصحابة، فقال: عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت، عن أبيه- أنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم). و قال ابن أبي حبيبة: عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت عن أبيه، و لم يصح حديثه. و تبعه ابن أبي حاتم فقال: عبد الرحمن بن ثابت سألت أبي عنه، فقال: ليس هو عندي منكر الحديث.
قلت: أوصله البخاري في الضعفاء، فقال: يكتب حديثه، ليس بحديثه بأس و يحول من هناك.
و قال ابن عديّ: قول البخاري لم يصح، أي لم يصح له سماع من النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم). و الّذي نقله مغلطاي هو في كتاب التاريخ للبخاريّ. و أما كتابه في الصحابة فلم نقف عليه، و قد أكثر البغوي النقل عنه، و تبعه ابن مندة و غيره. و الحديث الّذي أشاروا إليه قدمت ذكر علته في ترجمة ثابت بن الصامت في حرف الثاء المثلثة، و قدمت هناك كلام ابن سعد و من تبعه، و ما وقع لابن قانع فيه في ترجمة الصامت والد ثابت، و كذا لابن ماجة، و أصحّ طرقه ما أخرجه ابن خزيمة، فقال: عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن جده.
و جاء في بعض الطرق عبد اللَّه بن عبد الرحمن. و سيأتي في القسم الأخير. و أما قول ابن سعد تبعا لابن الكلبي و من تبعهما: إن ثابت بن الضحاك مات في الجاهلية، إنما عني والد عباد [2] بن الصامت، و ليس هو أشهليّا، و أما هذا فقد نسبوه لأشهل. و اللَّه أعلم.