اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 245
صحبة أم لا. و قال أبو عمر: أدرك النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و لم يسمع منه فيما أحسب، و في صحبته نظر، إلا أنه روى، فمنهم من يقول: إنّ حديثه مرسل، و كان يذكر بالعلم، و لم أرهم ذكروا أباه في الصحابة، فلعله مات قبل أن يسلم و خلف هذا صغيرا.
و قد أخرج أبو داود و ابن مندة، و قاسم بن أصبغ، حديث القسامة من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عبد الرحمن بن بجيد- أنه حدثه قال: محمد بن إبراهيم، و ما كان سهل بن أبي حثمة بأكثر منه علما، و لكنه كان أسنّ منه.
و قد تقدم في ترجمة سهل أنه كان ابن ثمان سنين في حياة النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فلعله أسنّ من عبد الرحمن بسنة أو نحوها.
و روى أصحاب السنن الثلاثة من رواية سعيد المقبري، عنه، عن جدته أم بجيد- و كانت ممن بايع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) أنها قالت: يا رسول اللَّه، إن المسكين ليقوم على بابي ...
الحديث.
ذكره البخاري في التابعين، و وقع عند ابن مندة، عن عبد الرحمن بن محمد بن قيظي بعد أن ترجم عبد الرحمن بن بجيد، و هو ابن قيظي، و ساق نسبه إلى مجدعة.
و قد عاب عليه أبو نعيم، و تبعه ابن الأثير [1]، و ما أظنه إلا تصحيفا من الناسخ أو سبق فلم، فإن مثل هذا لا يخفى على مثله.
ذكره الباورديّ، و ابن مندة، و أخرجا من طريق سيف بن محمد، عن السري بن يحيى، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن بشير، قال: كنّا جلوسا مع النبيّ إذا قال: «ليضربنّكم رجل على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله». فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول اللَّه؟ قال: لا.
فقال عمر: أنا هو يا رسول اللَّه؟ قال: «لا، و لكن خاصف النّعل».