و أسند من طريق جعفر بن أبي المغيرة، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبزى، قال:
شهدنا مع عليّ ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة ثمانمائة نفس بصفّين، فقتل منّا ثلاثمائة و ستون نفسا.
[و ذكره ابن سعد فيمن مات مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و هم أحداث] [3].
و ثبت في صحيح البخاري من رواية ابن أبي المجالد أنه سأل عبد الرحمن بن أبزى و ابن أبي أوفى عن السلف، فقالا: كنّا نصيب الغنائم مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) ... الحديث.
و في صحيح مسلم: أنّ عمر قال لنافع بن عبد الحارث الخزاعي: من استعملت على مكة؟ قال: عبد الرحمن بن أبزى. قال: استعملت عليهم مولى. قال: إنه قارئ لكتاب اللَّه، عالم بالفرائض.
و أخرجه أبو يعلى من وجه آخر، و فيه: إني وجدته أقرأهم لكتاب اللَّه. و فيه: و أفقههم في دين اللَّه.
و سكن عبد الرحمن بعد ذلك بالكوفة، و روى عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و عن أبيه، و أبي بكر، و عمر، و علي، و أبيّ بن كعب، و غيرهم.
روى عنه ابناه: عبد اللَّه، و سعيد، و عبد الرحمن بن أبي ليلى، و الشعبي، و أبو مالك الغفاريّ، و غيرهم.