اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 231
و كذا أخرجه الدارقطنيّ في غرائب مالك، من طريق إسماعيل بن أبي الحارث و ابن مندة من طريق [1] إسماعيل الصائغ، كلاهما عن مالك، و زهير [بن محمد] [2]، قالا: حدثنا زيد بن أسلم بهذا.
قال ابن مندة: رواه [3] محمد بن جعفر بن أبي كثير [4]، و خارجة بن مصعب، عن زيد.
قلت: و روى زهير بن محمد، و أبو غسّان محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم بهذا السند حديثا آخر عن عبد اللَّه الصّنابحي، عن عبادة بن الصامت في الوتر.
أخرجه أبو داود فوروده عند الصّنابحي في هذين الحديثين من رواية هؤلاء الثلاثة عن شيخ مالك يدفع الجزم بوهم مالك فيه.
و قال العبّاس بن محمّد الدّوري، عن يحيى بن معين: عبد اللَّه الصّنابحي الّذي روى عنه المدنيون [5] يشبه أن يكون له صحبة.
و ذكر ابن مندة، عن ابن أبي خيثمة، قال: قال يحيى بن معين: عبد اللَّه الصنابحي.
و يقال أبو عبد اللَّه.
قال: و خالفه غيره، فقال: هذا عن أبي عبد اللَّه. و ذكر أبو عمر مثل هذا المحكي عن ابن معين، و قال: الصواب أبو عبد اللَّه إن شاء اللَّه.
و قال ابن السّكن: يقال له صحبة، معدود في المدنيين.
و روى عنه عطاء بن يسار، و أبو عبد اللَّه الصّنابحي مشهور، روى عن أبي بكر، و عبادة، ليست له صحبة، و قد وهم ابن قانع فيه و هما فاحشا، فزعم أن أباه الأعسر، فكأنه توهم أنه الصنابح بن الأعسر الماضي في حرف الصّاد، و ليس كما توهّم.