اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 23
[ذكره البغويّ في «معجم الصّحابة».
و أورد له من طريق يحيى بن حمزة، عن أبي عبيدة] [1] الحمصي، قال: بعث رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) عليّ بن أبي طالب على بعث فعمّمه بعمامة سوداء، ثم أرسلها من ورائه، أو قال على كتفه[2]، و قال: «عليكم بالقنا و القسيّ العربيّة، فبها ينصر اللَّه دينكم و يفتح لكم البلاد»[3].
و قال البغويّ: لا أحسب له صحبة. و أخرج من طريق علي بن هاشم، عن أشعث بن سعد، عن عبد اللَّه بن بشر، عن أبي راشد الحبراني. عن علي، قال: عمّمني رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يوم غدير خمّ بعمامة سوداء[4]طرفها على منكبي ... فذكر نحو هذا الحديث.
قال البغويّ: أشعث هو أبو الربيع السمّان ضعيف له رواية باطلة.
قلت: لو لا ذلك لكانت روايته هذه أشبه من الأولى، و لكن ذكرته للاحتمال.
4585- عبد اللَّه بن أبي بكر:
بن ربيعة السعدي [5]. و يقال عبد اللَّه بن ربيعة بن مسروح، و هذه رواية أبي علي بن السكن، و قال الأغفل- بالمعجمة و الفاء- بدل مسروح، قاله ابن أبي حاتم.
قال ابن السّكن: له صحبة. و قال أبو يعلى في مسندة: حدثتنا أم الهيثم بنت عبد الرحمن ابن فضالة السّعدية، و زعمت أنّ جدتها حليمة مرضعة [6] النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قالت: [حدثني أبي فضالة، حدثني أبي [7] عبد اللَّه بن أبي بكر بن ربيعة، و كان قد رأى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)-
أنّ عامر بن الطفيل انتهى إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقال له النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «يا عامر بن الطّفيل، أسلم تسلم» ....
الحديث.
و كذا أخرجه الحسن بن سفيان في مسندة عن أمّ الهيثم. و رواه ابن مندة من وجه آخر عنها و سماها غيثة. و كذا أخرجه ابن السكن من طريق صالح جزرة عنها، و سماها و سمي جدها عبد اللَّه بن ربيعة بن مسروح.
[1] في أ: بدل ما بداخل القوسين: حدثني عبد اللَّه بن بسر.