اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 228
و قال ابن حبّان: كان الشعبي كاتبه لمّا كان أمير الكوفة. و قال الأثرم: قلت لأحمد:
لعبد اللَّه بن يزيد صحبة صحيحة؟ قال: أما صحيحة فلا، ذاك شيء يرويه أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي بردة، عن عبد اللَّه بن يزيد، قال: سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) يقول ...
انتهى.
و هذا الحديث أخرجه البغوي و غيره من طريق أبي بكر بهذا السند. و لفظ المتن: «إنّ عذاب هذه الأمّة في دنياها»،
و فيه قصة له مع ابن زياد.
و أخرج ابن البرقي بسند قويّ عن عدي بن ثابت- أنّ عبد اللَّه بن يزيد كان قد شهد بيعة الرضوان و ما بعدها، و هو رسول القوم يوم جسر أبي عبيد.
و قال الآجريّ: قلت لأبي داود: و عبد اللَّه بن يزيد له صحبة؟ قال: يقولون له رؤية.
سمعت ابن معين يقول ذلك.
و قال أبو حاتم: روى عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) [و كان صغيرا] [1] على عهده، فإن صحّت روايته فذاك.
قال البغوي: سكن الكوفة و ابتنى بها دارا، و مات في زمن ابن الزبير.
و أخرج من طريق عبد اللَّه بن سلمة الأفطس، عن أبي جعفر الخطميّ، عن عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، قالت: سمع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) صوت قارئ، فقال: «صوت من هذا»؟ فقالوا: صوت عبد اللَّه بن يزيد الأنصاري.
فقال: «رحمة اللَّه، لقد أذكرني آية كنت أنسيتها».
قال ابن مندة: غريب.
و قد رواه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، و لم يسمّ القارئ.
قلت: أخرجه البخاريّ من طرق، عن هشام كذلك، و قال عقب بعضها: زاد عباد بن عبد اللَّه عن عائشة: تهجّد النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فسمع صوت عباد- يعني ابن بشر، فيحتمل التعدّد، يعني و إن كان الأفطس حفظه فإنه ضعيف.
و ذكر ابن بشكوال أنّ علي بن عبد العزيز أخرج في منتخب المسند من طريق حماد بن سلمة عن أبي جعفر نحوه.