اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 221
5035 ز- عبد اللَّه بن أبي وداعة
بن صبيرة، بمهملة ثم موحّدة مصغرا، ابن سعيد، مصغرا، ابن سعد بن سهم بن عمرو القرشي السهمي. أمه أروى بنت الحارث بن عبد المطلب.
قال المرزبانيّ في معجم الشعراء: أدرك الإسلام فأسلم، و عمّر بعد ذلك دهرا، و هو القائل:
نحن شددنا الحلف من غالب* * * و غالب واقفه تنظر
لن يستطيعوا نقض إمرارنا* * * و هم على ذاك بنا أخبر
[السريع] و قال:
بنو سهم أكارم كلّ حيّ* * * بهم أسمو و أدرك ما أريد
[الوافر] الأبيات.
و هذا على الشّرط، فإنه لم يبق بمكة بعد الفتح من قريش أحد إلا أسلم و شهد حجّة الوداع مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) كما تقدم غير مرّة.
و قد ذكره الزبير، و قال: أسلم و عاش في الإسلام، و ليس له عقب، و هو القائل في تحالف الأحلاف، فذكر الأبيات، قال: و قال أيضا يفتخر بأنّ جده الأعلى سعد بن سهم أوّل من بني بمكة بيتا:
و أوّل من ثوى بمكّة بيته* * * و أسود فيه ساكنا بإناف
لسعد السّعود جامع الحلف و الّذي* * * بدا الحلف و الإخفاء أهل حلاف
قال: و أخرجه أبو حاتم الرازيّ، ثم أخرج من طريق أبي حاتم، ثم [2] من طريق أبي معشر عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن وديعة صاحب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال: قال النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): «من اغتسل يوم الجمعة كغسله من الجنابة ...»