قال البخاريّ: له صحبة، و لم يصح إسناده. و قال ابن السكن: في إسناده نظر.
و روى الحسن بن سفيان و البغوي، من طريق صالح بن راشد: أتى الحجاج بن يوسف برجل قد اغتصب أخته نفسها، فقال الحجاج: احبسوه و سلوا من هاهنا من أصحاب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم). فسألوا [فقالوا][2]عبد اللَّه بن أبي مطرف، فقال: سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «من تخطّى الحرمتين فخطّوا رأسه بالسّيف».
قال: فكتب [3] إلى عبد اللَّه بن عباس فكتب لهم بمثل ذلك. قال ابن مندة: غريب.
و قال العسكريّ- تبعا لأبي حاتم: إن رفدة بن قضاعة راويه و هم فيه، و إنما هو عبد اللَّه بن مطرف بن عبد اللَّه بن الشخّير.
و روى ابن أبي شيبة، من طريق حميد، عن بكر بن عبد اللَّه، قال: أتى الحجاج برجل أعمى وقع على ابنته، و عنده عبد اللَّه بن مطرف بن الشخّير و أبو بردة، فقال له أحدهما:
اضرب عنقه، فضرب عنقه.
و روى الخرائطي في اعتلال القلوب، من طريق قتادة، نحوه.
و ذكر البخاريّ في تاريخه أنّ عبد اللَّه بن مطرف بن عبد اللَّه مات قبل أبيه.
قلت: و يضعف رواية رفدة بن قضاعة أن ابن عباس مات قبل أن يلي الحجاج الأمر بمدة طويلة، فإنه ولي إمارة الحجاز بعد [4] قتل عبد اللَّه بن الزبير سنة ثلاث و سبعين، فأقام سنتين، ثم ولي إمرة العراق، و كان موت عبد اللَّه بن عباس سنة ثمان و ستين.
بن أزهر [6] بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة القرشي الزهري.
ذكر ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة المطلب بن أزهر و امرأته رملة بنت أبي عون [7]، فولدت له هناك عبد اللَّه، و مات المطلب بالحبشة فورثه عبد اللَّه، فهو أول من ورث أباه في الإسلام.
[1] الجرح و التعديل 2/ 152، تجريد أسماء الصحابة 1/ 335، التاريخ الصغير 1/ 183 الكاشف 2/ 132، الطبقات الكبرى 7/ 114، تهذيب الكمال 2/ 743 بقي بن مخلد 868، أسد الغابة ت (3187)، الاستيعاب ت (1678).