اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 192
عبد اللَّه بن الحارث، عن عبد اللَّه بن مالك، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «إيّاكم و الظّلم، فإنّ الظّلم ظلمات يوم القيامة»[1].
و ذكر ابن أبي حاتم أنّ الزهري روى عن شداد بن الحارث بن الهاد، عن عبد اللَّه بن مالك- أن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) جاءته امرأة فقالت: نزلنا دارا و نحن كثير عددنا، فلم يبق منا أحد، فقال: «ألا تركتموها ذميمة»،
فما أدري أ هما واحد أم اثنان.
4953 ز- عبد اللَّه بن مالك الأرحبي:
ذكر وثيمة في الردة أنّ له صحبة، و أنشد له شعرا في ذلك، قال: قال ابن إسحاق:
لما همّت همدان بالردّة قام فيهم عبد اللَّه بن مالك الأرحبي، و كان من أصحاب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، له هجرة و فضل في دينه، فاجتمعت إليه همدان، فقال: يا معشر همدان، إنكم لم تعبدوا محمدا، إنما عبدتم ربّ محمد، و هو الحي الّذي لا يموت، غير أنكم أطعتم رسوله بطاعة اللَّه. و اعلموا أنه استنقذكم من النار، و لم يكن اللَّه ليجمع أصحابه على ضلالة، و ذكر له خطبة طويلة يقول فيها:
لعمري لئن مات النّبيّ محمّد* * * لما مات يا ابن القيل ربّ محمّد
دعاه إليه ربّه فأجابه* * * فيا خير غوريّ و يا خير منجد
[1] أخرجه أحمد في المسند 2/ 106، 191، 195، 431، 3/ 323 و ابن حبان في صحيحه حديث رقم 1566 و الدارميّ من سننه 2/ 240، و الهيثمي في الزوائد 5/ 238 و قال رواه الطبراني في الأوسط و الكبير و فيه يحيى بن عبد الحميد الحماني و هو ضعيف، و الحاكم في المستدرك 1/ 11، و أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 43899.