وقع ذكره في حديث لعائشة أورده جعفر الفريابي في كتاب الكنى له، و ابن أبي عاصم في الوحدان، و ابن شاهين، و ابن مندة في الصحابة، و ابن أبي الدنيا في الكفالة [3]، و الرامهرمزيّ في الأمثال، كلّهم من طريق محمد بن عبد العزيز الزّهري، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، قالت: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) لأصحابه: «إنّما مثل أحدكم و مثل ماله و مثل عمله و مثل أهله كمثل رجل له ثلاثة إخوة، فقال لأخيه الّذي هو ماله حين حضره الموت: قد نزل بي ما ترى، فما ذا عندك؟ قال: مالك عندي غنى و لا نفع إلّا ما دمت حيّا، فإن فارقتني ذهب بي إلى غيرك. فالتفت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): فقال: «أيّ أخ ترونه؟» قالوا: ما نرى طائلا. قال: ثمّ التفت[4]لأخيه الّذي هو أهله- فذكر نحوه- فقال: أقوم عليك فأمرّضك فإذا متّ غسّلتك و كفّنتك و حملتك و دفنتك ثمّ أرجع فأخبر عنك من سأل. قال: فأيّ أخ هذا؟ قالوا: ما نرى طائلا. ثمّ قال لأخيه الّذي هو عمله نحوه، فقال: أتبعك إلى قبرك و أقيم معك و أونس وحشتك و أقعد في كفنك فلا أفارقك. فأيّ أخ هذا؟ قالوا: خير أخ، قال: فقام عبد اللَّه بن كرز الليثيّ فقال: أي رسول اللَّه، أ تأذن لي أن أقول على هذا شعرا؟ قال:
[5] أورده المتقي الهندي من كنز العمال حديث رقم 42981 و عزاه للرامهرمزيّ في الأمثال و فيه عبد اللَّه بن عبد العزيز الليثي عن محمد بن عبد العزيز الزهري ضعيفان.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 186