يقال: استشهد بأحد. و قد تقدم في ترجمة عبد اللَّه بن قيس بن خالد.
و روى عبد بن حميد في مسندة، من طريق أبي عبد اللَّه، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أنه سمع ابن عباس يقول: قال النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): «ما على الأرض رجل يموت و في قلبه مثقال حبّة من خردل من الكبر إلّا جعله اللَّه في النّار»، فلمّا سمع عبد اللَّه بن قيس الأنصاريّ ذلك بكى، فقال له النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): «لم تبكي»؟ قال: من كلمتك. قال: «فإنّك من أهل الجنّة».
فبعث النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بعثا فغزا فقتل فيهم شهيدا.
و رواه الحسن الحلوانيّ من هذا الوجه، و قال أبو عبيد اللَّه: المذكور هو موسى الجهنيّ.
أخرجه ابن مندة من طريقه، و رجاله ثقات. و جوّز أبو موسى أن يكون هو الّذي جدّه خالد، و فيه بعد، لأن في سياق خبره أنه قتل في بعث من البعوث، و غزوة حنين لا يقال:
و أخرجوا من طريق ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن عبد اللَّه بن قيس الخزاعي، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «من راءى بأمر، يريد به سمعة فإنّه في مقت من اللَّه حتّى يجلس».
و له طريق أخرى عند الطبراني من رواية يزيد بن عياض، عن الأعرج، عن عبد اللَّه بن قيس الخزاعي. و جوّز [4] ابن عبد البر بأنه الأسلمي. و الّذي يظهر أنه غيره. و قد فرّق ابن أبي حاتم عن أبيه بينهما.
4923 ز- عبد اللَّه بن قيس الصّباحي:
ذكر الرشاطيّ عن أبي عبيدة بن المثنى أنه أحد الوفد الذين وفدوا من عبد القيس مع الأشج.