قال البخاريّ و أبو حاتم و ابن حبّان: له صحبة، فروى حديثه أبو داود، و النسائي، و ابن حبّان، و الحاكم من طريق عبد اللَّه بن لحيّ، عنه، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «أفضل الأيّام عند اللَّه يوم النّحر»[2]. و قرب إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) بدنات فطفقن يزدلفن، فلما وجبت جنوبها قال كلمة خفيفة لم أفهمها. فسألت بعض من يليه، قال: قال: «من شاء اقتطع».
قال الطبراني: تفرد به ثور بن زيد.
و روى أحمد بن حنبل بإسناد حسن أنه كان اسمه شيطانا فغيّره النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم). و رويناه في الذكر للفريابي من طريق عبد الرحمن بن عمرو السلمي. قال: كان علينا عبد اللَّه بن قرط صاحب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) ... فذكر قصة.
و قال ابن أبي حاتم في ترجمة صالح بن شريح، كان كاتب عبد اللَّه بن قرط، و كان عبد اللَّه بن قرط أميرا لأبي عبيدة.
و ذكر أبو [عبيدة «في الفتوح»] [3] أنه شهد اليرموك، و أرسله يزيد بن أبي سفيان بكتابه إلى أبي بكر، و استعمله أبو عبيدة على حمص في عهد عمر.
و سيأتي له ذكر في ترجمة أبي جندل في الكنى، و كان [4] على حمص في خلافة معاوية. و في «التجريد» أن الخطيب سمى أباه قرّة.
[2] أخرجه ابن حبان في صحيحه حديث رقم 1044، و أخرجه أحمد في المسند 4/ 350، و النسائي في الكبرى ذكره المزي في تحفة الأشراف 6/ 405، برقم 8977، و أخرجه ابن خزيمة في صحيحه 4/ 221، حديث رقم 917، و الحاكم في المستدرك 4/ 221، و أبو داود 1/ 548، كتاب المناسك باب 19، في الهدي إذا عطب قبل أن يبلغ حديث رقم 1765.