اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 166
قال أبو نعيم: حدث عنه من الصحابة ابن عمر، و أبو أمامة، و المسور، و السائب بن يزيد، و أبو الطفيل، و عدد كثير من التابعين.
قلت: منهم سعيد بن المسيّب، و عروة، و طاوس، و عمرو بن العاص [1]، و أبو العباس السّائب [2]، و عطاء بن يسار، و عكرمة، و يوسف بن ماهك، و مسروق بن الأجدع، و عامر الشعبي، و أبو زرعة بن عمرو، و أبو عبد الرحمن البجلي [3]، و أبو أيوب المراغي، و أبو الخير اليزني [4]، و آخرون.
[قال الطّبريّ: قيل: كان طوالا أحمر، عظيم السّاقين، أبيض الرأس و اللحية، و عمي في آخر عمره] [5].
و قال ابن سعد: أسلم قبل أبيه، و يقال: لم يكن بين مولدهما إلا اثنتا عشرة سنة.
أخرجه البخاريّ عن الشّعبي، و جزم ابن يونس بأن بينهما عشرين سنة.
و قال الواقديّ: أسلم عبد اللَّه قبل أبيه.
و في الصّحيحين قصة عبد اللَّه بن عمرو مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) في نهيه عن مواظبة قيام الليل و صيام النهار و أمره بصيام يوم بعد يوم، و بقراءة القرآن في كل ثلاث،
و هو مشهور، و في بعض طرقه أنه لما كبر كان يقول: يا ليتني كنت قبلت رخصة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و روى أحمد و البغويّ من طريق واهب المعافري [عن عبد اللَّه بن عمرو، قال: رأيت فيما يرى النائم كأن في إحدى يدي عسلا، و في الأخرى سمنا، و أنا ألعقهما][6]، فذكرت ذلك للنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: «تقرأ الكتابين التّوراة و القرآن»[7]، و كان يقرؤهما.
و في سنده ابن لهيعة.
و في البخاريّ و البغويّ، من طريق همام بن منبه، عن أبي هريرة: ما أجد من أصحاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) أكثر حديثا مني إلا ما كان من عبد اللَّه بن عمرو، فإنه كان يكتب.