اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 157
و موسى بن طلحة، و عروة بن الزبير، و بشر بن سعيد، و عطاء، و طارق [1]، و مجاهد، و ابن سيرين، و الحسن، و صفوان بن محرز، و آخرون.
و في الصحيح عن سالم عن ابن عمر: كان من رأى رؤيا في حياة النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قصّها عليه، فتمنيت أن أرى رؤيا، و كنت غلاما شابّا عزبا أنام في المسجد، فرأيت في المنام كأن ملكين أتياني فذهبا بي ... الحديث. و في آخره: فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم)، فقال: «نعم الرّجل عبد اللَّه لو كان يصلّي من الليل»[2]فكان بعد لا ينام من الليل إلا القليل.
و في الصحيح أيضا عن نافع، عن ابن عمر: فرأيت في يدي سرقة من حرير، فما أهوي بها إلى مكان من الجنة إلا طارت بي إليه، فقصصتها على حفصة فقصّتها[3]على النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقال: «إنّ أخاك أو إنّ عبد اللَّه رجل صالح».
و في «الزّهد» لأحمد، من طريق إبراهيم النخعي، قال: قال عبد اللَّه- يعني ابن مسعود: إنّ أملك شباب قريش لنفسه في الدنيا عبد اللَّه بن عمر.
و أخرجه أبو الطّاهر، و الذهلي في فوائده، من طريق ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد اللَّه بمعناه، فوصله، و لفظه: لقد رأيتنا و نحن متوافرون، فما بيننا [4] شابّ هو أملك لنفسه من عبد اللَّه بن عمر.
و أخرج أبو سعيد [بن] الأعرابي بسند صحيح- و هو في الغيلانيات و المحامليات، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر: ما منّا من أحد أدرك الدنيا إلا [مالت به و مال] [5] بها غير عبد اللَّه بن عمر.
و في تاريخ أبي العباس السراج بسند حسن عن السدي: رأيت نفرا من الصحابة كانوا
[2] أخرجه البخاري في الصحيح 2/ 61، 69، 5/ 31، و مسلم في الصحيح 4/ 1928، عن ابن عمر بزيادة في أوله و آخره كتاب فضائل الصحابة (44) باب من فضائل عبد اللَّه بن عمر ... (31) حديث رقم (140/ 2479)، و أحمد في المسند 2/ 146، و الدارميّ في السنن 2/ 127، و عبد الرزاق في المصنف حديث رقم 1645، و أبو نعيم في الحلية 1/ 303، و أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 23403، 33515.