اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 153
حتى إذا كنّا بالكديد أتاه ناس يسألونه التسريح إلى أهلهم، فأذن لهم ... الحديث.
هكذا أخرجه ابن مندة عن علي بن محمد، عن هشام بن علي، عن سعيد بن سلمة، عن موسى.
و أخرج فيمن اسمه عبد الرحمن، عن أحمد بن إبراهيم الوراق، عن هشام بن علي بهذا الإسناد [1] إلى معاذ بن عبد اللَّه، قال: عن عبد الرحمن بن عرابة الجهنيّ، و له صحبة، عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «أدنى أهل الجنّة حظّا قوم يخرجهم من النّار فيدخلهم الجنّة فيقول تمنّوا ...» الحديث.
و كذا أخرجه ابن السّكن، عن ابن صاعد، عن هشام.
و المحفوظ ما أخرجه أحمد من طريق هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن رفاعة بن عرابة الجهنيّ، فإن كان الأول محفوظا فهو أخوه. و تقدم للحديث الأول وجه آخر في ترجمة عبد اللَّه بن رفاعة بن رافع الزّرقيّ.
و قال ابن عبد البرّ: كان حليفا [لبني الحارث بن الخزرج] [5]، و كان من مهاجرة الحبشة مع جعفر بن أبي طالب، روى ذلك خديج بن معاوية عن ابن إسحاق عن عبد اللَّه بن عيينة عن ابن مسعود.
قلت: الّذي في الحديث: و نحن نحو من ثمانين رجلا، فينا جعفر بن أبي طالب، و عثمان بن مظعون، و عبد اللَّه بن عرفطة. و الّذي أظنه غير صاحب الترجمة أنصاري متّصل النسب.
و قد حكى العدوي عن القداح أنّ عبد اللَّه بن عرفطة الأنصاري هو عبد اللَّه بن عبس الّذي مضى، فهذا مما يقوي أنه غير الّذي هاجر إلى الحبشة.