responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 4  صفحة : 147

و أخرج الدّولابي في الكنى، و ابن مندة، من طريق عيسى بن موسى بن طلحة، عن أبيه، عن جده: كانت أمّ أبي بكر لا يعيش لها ولد، فلما ولدته استقبلت به البيت، فقالت:

اللَّهمّ إن هذا عتيقك من الموت، فهبه لي.

و قال مصعب الزّبيريّ: سمي عتيقا لأنه لم يكن في نسبه شي‌ء يعاب به.

قال ابن إسحاق: كان أنسب العرب. و قال العجليّ: كان أعلم قريش بأنسابها. و قال ابن إسحاق في السيرة الكبرى: كان أبو بكر رجلا مؤلفا لقومه محببا سهلا، و كان أنسب قريش لقريش، و أعلمهم مما كان منها من خير أو شر، و كان تاجرا ذا خلق و معروف، و كانوا يألفونه لعلمه و تجاربه و حسن مجالسته. فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به، فأسلم على يديه عثمان، و طلحة، و الزبير، و سعد، و عبد الرحمن بن عوف.

و في «تاريخ» محمد بن عثمان بن شيبة، عن سالم بن أبي الجعد: قلت لمحمد بن الحنفية: لأي شي‌ء قدم أبو بكر حتى لا يذكر فيهم غيره؟ قال: لأنه كان أفضلهم إسلاما حين أسلم، فلم يزل كذلك حتى قبضه اللَّه.

و أخرج أبو داود في «الزّهد» بسند صحيح عن هشام بن عروة: أخبرني أبي، قال:

أسلم أبو بكر و له أربعون ألف درهم. قال عروة: و أخبرتني عائشة أنه مات و ما ترك دينارا و لا درهما.

و قال يعقوب بن سفيان في تاريخه: حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا هشام، عن أبيه: أسلم أبو بكر و له أربعون ألفا فأنفقها في سبيل اللَّه، و أعتق سبعة كلهم يعذّب في اللَّه: أعتق بلالا، و عامر بن فهيرة، و زنيرة [1]، و النهدية و ابنتها، و جارية بني المؤمل‌ [2]، و أم عبيس.

و في المجالسة للدينوري من طريق الأصمعي: أعتق سبعة، فذكرهم، لكن قال: و أم عبيس، و جارية بن عمرو بن المؤمل.

و قال مصعب الزّبيريّ: حدثنا الضحاك بن عثمان، عن ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أعتق أبو بكر ... فذكر كالأول، و لكن قال: و أم عبيس، و جارية بن المؤمل.

و أخرج من طريق أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه: كان أبو بكر معروفا بالتجارة،


[1] في أ: و زبير.

[2] في أ: مؤمل.

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 4  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست