اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 144
قيل: و فيه نظر، لأن جابرا هو ابن عتيك بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية، من الأوس، لكن قال البخاريّ في التّاريخ: عن عبد اللَّه بن عتيك من بني مالك بن معاوية بن عوف.
قال أبو عمر: لا يختلفون أنه شهد أحدا و ما بعدها. و أظنه شهد بدرا.
و زعم ابن أبي داود أن جابرا و جبرا أخوان، و أنّ عبد اللَّه استشهد باليمامة.
و أما ابن الكلبيّ فقال: شهد صفّين.
و روى أحمد، و البخاريّ في التّاريخ، و ابن أبي خيثمة، و ابن شاهين، و الطّبرانيّ، من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن عبد اللَّه بن عتيك، عن أبيه:
سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) يقول: «من خرج مجاهدا في سبيل اللَّه فخرّ عن دابّته فمات فقد وقع أجره على اللَّه»[1].
و روى الحسن بن سفيان، من طريق الزّبيدي، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب، عن عبد اللَّه بن عتيك- أنج النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) حين بعثه و أصحابه لقتل ابن أبي الحقيق نهى عن قتل النساء و الصبيان،
قال ابن أبي حاتم: تفرد به الزبيدي.
و أما ابن عيينة فقال: عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن عمه. و قال يونس و ابن مجمع: عن أبيه.
و روى ابن مندة، من طريق عبد اللَّه بن كعب بن مالك، عن عبد اللَّه بن عتيك، قال: قدمنا على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) فيمن قتل ابن أبي الحقيق و هو على المنبر، فلما رآنا قال: أفلحت الوجوه.
و روى البخاريّ، من طريق أبي إسحاق، عن البراء، قال: بعث رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) رجالا من الأنصار إلى أبي رافع، و أمّر عليهم عبد اللَّه بن عتيك ... فذكر القصة.
و رواه من وجه آخر، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: بعث رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) إلى أبي رافع عبد اللَّه بن عتيك، و عبد اللَّه بن عتبة في ناس معهم ... فذكر القصة قال البغويّ: بلغني أنّ عبد اللَّه بن عتيك قتل يوم اليمامة شهيدا في خلافة أبي بكر سنة اثنتي عشرة.