اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 140
قبر أحد إلا خمسة، منهم عبد اللَّه المزني ذو البجادين، قال: و كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) لما هاجر وعرت عليه الطريق فأبصره ذو البجادين، فقال لأبيه: دعني أدلّه على الطريق فأبى و نزع ثيابه عنه و تركه عريانا، فاتخذ بجادا من شعر و طرحه على عورته، ثم لحقهم، فأخذ بزمام ناقة النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) و أنشأ يرتجز:
هذا أبو القاسم فاستقيمي* * * تعرّضي مدارجا و سومي
من أهل قباء. قال ابن أبي حاتم: روى عنه مولاه بشر [3]. قال أبو نعيم: يقال: عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن هلال. و قال ابن حبّان: عبد اللَّه بن عبد هلال له صحبة. و قال البغوي و الباوردي: عبد اللَّه بن هلال.
و روى الطّبرانيّ من طريق زيد بن الحباب، عن بشير بن عمران: حدّثني مولاي عبد اللَّه بن عبد هلال، قال: ما أنسى حين ذهب بي أبي إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) فقال: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه له و بارك عليه. قال: فما أنسى برد يد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) على يافوخي، قال: فكان يقوم اللّيل و يصوم النّهار، و هو أبيض الرأس و اللحية.
تفرّد زيد بن الحباب بالرواية عن بشير بن عمران. و وقع في نسخة من الطّبراني بشير ابن مروان، و هو وهم.
و يقال ابن عابد [5]. و يقال عبد بن عبد الثّمالي، أبو الحجاج. و ثمالة بطن من الأزد.
نزل حمص. ذكره ابن سميع في الطّبقة الثانية. و قال أبو زرعة الدمشقيّ، و ابن السّكن: له صحبة. و قال ابن السّكن: معروف بكنيته. و قال ابن حبان: يقال له صحبة.
و روى ابن مندة من طريق عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي، عن عبد اللَّه بن عبد الثمالي- أنه سمع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «لو خلفت لبررت إنّه لا يدخل الجنّة قبل الأوّل من أمّتي إلّا إبراهيم و إسماعيل و يعقوب و الأسباط و موسى و عيسى ابن مريم»[6]