اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 132
ابن عمته، و أول من هاجر بظعينته إلى أرض الحبشة، ثم إلى المدينة.
و أخرج البغويّ، من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت: حدثني ابن أم سلمة أنّ أبا سلمة جاء إلى أم سلمة فقال: سمعت من رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) حديثا أحبّ إليّ من كذا و كذا، سمعته يقول: «لا يصيب أحدا مصيبة فيسترجع عند اللَّه[1]، ثمّ يقول: اللَّهمّ عندك احتسبت مصيبتي هذه، اللَّهمّ اخلفني فيها إلّا أعطاه اللَّه»[2].
قالت أمّ سلمة: فلما أصيب أبو سلمة قلت- و لم تطب نفسي أن أقول: اللَّهمّ اخلفني منها، ثم قلت: من خير من أبي سلمة! أ ليس؟ أ ليس؟ ثم قلت ذلك. فلما انقضت عدّتها أرسل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) فتزوجته.
و أخرجه التّرمذيّ و النّسائيّ و ابن ماجة، من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عمر بن أبي سلمة، عن أمه أم سلمة، عن أبي سلمة، قال التّرمذيّ: حسن غريب، و لفظه: «إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل إنّا للَّه و إنّا إليه راجعون، اللَّهمّ عندك احتسبت مصيبتي ...»[3]الحديث.
و لم يذكر ما في آخره.
و في رواية النسائي- و هي عند أبي داود و البغويّ، عن حماد، عن ثابت [عن أبي بكر بن أبي سلمة] [4]، عن أبيه، عن أمّ سلمة، و ليس فيه عن أبي سلمة.
و أخرجه ابن ماجة، من رواية عبد الملك بن قدامة الجمحيّ، عن أبيه، عن عمر [5] بن أبي سلمة، عن أم سلمة، عن أبي سلمة ... فذكر نحو الأول. و فيه: فلما توفي أبو سلمة ذكرت الّذي كان حدثني، فقلت فلما أردت أن أقول اللَّهمّ عضني [6] خيرا منها- قلت في نفسي: أ عاض خيرا من أبي سلمة؟ ثم قلتها: فعاضني اللَّه محمدا (صلى اللَّه عليه و سلّم).
قال البغويّ: قال أبو بكر بن زنجويه: توفي أبو سلمة في سنة أربع من الهجرة بعد منصرفه من أحد، انتقض به جرح كان أصابه بأحد، فمات منه، فشهده رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم).
[3] أخرجه الترمذي 5/ 498 في كتاب الدعوات باب 84 حديث رقم 3511. و قال الترمذي هذا حديث غريب من هذا الوجه. و ابن ماجة 1/ 510، في كتاب الجنائز باب 55 ما جاء في الصبر على المصيبة حديث رقم 1598، 1599. و الحاكم في المستدرك 4/ 16، عن أم سلمة و قال صحيح الإسناد و لم يخرجاه و وافقه الذهبي، و أخرجه الدارميّ في السنن 1/ 40، و المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 6631. و ابن سعد في الطبقات الكبرى 8/ 71 عن عمر بن أبي سلمة.
[4] بدل ما بداخل القوسين في أ: عن ابن كريب ابن ثعلبة.