اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 119
زمان أبان بن عثمان بالمدينة، فصلّى بنا العيد في المسجد، ثم قال لعبد اللَّه بن عامر: قم فأخبر الناس بما حدثتني، فقال عبد اللَّه بن عامر: مطرنا في عهد النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) في ليلة عيد، فصلى عمر بالناس في المسجد، ثم قال: أيها الناس، إنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) كان يخرج بالناس إلى المصلّى من شعبه، فلما أن كان هذا المطر فالمسجد أرفق بهم.
قلت: أظن في قوله في عهد النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) غلطا. و الصواب في عهد عمر، فإن ما في سياقه يدل على ذلك. و أظن عبد اللَّه بن عامر هذا هو ابن ربيعة الآتي في الثالث.
4795- عبد اللَّه بن عامر:
بن ربيعة [1] بن مالك بن عامر العنزي، بسكون النون، حليف بني عدي ثم الخطاب والد عمر، و أبوه من كبار الصحابة. تقدم ذكره.
ذكر الزّبير أنه استشهد بالطائف، و هو عبد اللَّه بن عامر الأكبر، و أما الأصغر فله رؤية، و سيأتي. و أمهما ليلى بنت أبي حثمة بن عبد اللَّه بن عويج [2].
قال الواقديّ: قتل الأكبر بالطائف.
و روى عباس الدّوري في تاريخه عن يحيى بن معين، قال في رواية أبي معشر، قال: قتل عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة بالطائف، أصابته رمية، و ولد لأمه آخر، فسماه أبوه عبد اللَّه، يعني على اسمه، فقال النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) لأمه: «أبشري بعبد اللَّه خلف عن عبد اللَّه».
قلت: و هذا لا يصحّ لما سأذكره في ترجمة أخيه أنه حفظ عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) شيئا و هو غلام. و الطائف كانت في آخر سنة ثمان من الهجرة، فمن يولد بعدها إنما يدرك من حياة النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) سنتين فقط، و مثله لا يقال له غلام، إنما يقال له طفل.