قال ابن عبد البرّ: كان من المؤلفة قلوبهم، و أما أبوه فلا يصح إسلامه.
قلت: سيأتي الرد عليه في ترجمة الحارث بن كلدة.
1394- الحارث بن أبي حارثة.
ذكر ابن فتحون عن الطبري أنّ النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) خطب إليه ابنته جمرة بنت الحارث، فقال: إن بها سوءا، و لم تكن كما قال قال: فرجع فوجدها قد برصت.
بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحيّ.
هاجر أبوه إلى الحبشة، فولد له الحارث بها و محمد: قاله الزهريّ.
و في كلام مصعب ما يدل على أن الحارث ولد قبل هجرة الحبشة، و أن الّذي ولد له فيها أخوه محمد.
و وهل ابن مندة، فحكى عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة الحارث بن حاطب.
و الّذي في مغازي ابن إسحاق و مختصرها لابن هشام حاطب بن الحارث، و للحارث ابن حاطب رواية عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و روايته في أبي داود و النسائي.
روى عنه حسين بن الحارث الجذلي و غيره.
و قال مصعب الزّبيري: استعمله مروان على المساعي، أي بالمدينة، و عمل لابنه عبد الملك على مكّة.
و أما ابن حبّان فذكره في «التّابعين» فوهم، لأن نصّ حديثه: عهد إلينا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم).