اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 620
و أغرب ابن الجوزي فترجم له في مقدمة الموضوعات جندع بن ضمرة، و كأنه تبع ابن مندة في ذلك، فإنه خلطه بالذي قبله، و هو غلط، فإن الّذي قبله مات في عهد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) كما تقدم و لم يعش حتى يروي، و له ذكر في جدجد.
و يقال جندلة بن نضلة بن عمرو بن بهدلة حديثه في إعلام النبوة حديث حسن، كذا قال أبو عمر مختصرا.
و أخرجه أبو سعد النّيسابوريّ في «شرف المصطفى» أنه أتى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: يا رسول اللَّه، كنت شاعرا راجزا و كان لي صاحب من الجنّ فأتاني فدهمني، و قال:
هبّ فقد لاح سراج الدّين* * * بصادق مهذّب أمين
فارحل على ناجية أمون* * * تمشي على الصّحصح و الحزون
[الرجز] فانتبهت مذعورا فقلت ما ذا؟ قال: و ساطح الأرض، و فارض الفرض، [لقد بعث محمد] في الطول و العرض. نشأ في الحرمات العظام، و هاجر إلى طيبة الأمينة، قال:
فسرت فإذا أنا بهاتف يقول:
يا أيّها الرّاكب المزجي مطيّته* * * نحو الرّسول لقد وفّقت للرّشد
[البسيط] فإذا هو صاحبي الجني، فذكر القصة إلى أن قال: فعرض عليه النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) الإسلام فأسلم.