responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 588

قلت: يحتمل أن يكون أخاه. و روى الواقديّ في المغازي من طريق العرباض بن سارية، قال: كنا مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في تبوك فطلع جعال بن سراقة و عبد اللَّه بن مغفل، و كنا ثلاثتنا نلزمه، فذكر قصة.

و قد ذكر موسى بن عقبة في المغازي في غزوة بني المصطلق: و كان في أصحاب النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) رجل يقال له جعال، و هو زعموه أحد بني ثعلبة، و رجل من بني غفار [1] يقال له جهجاة فعلت أصواتهما، فذكر قصّة فيها طول.

قال ابن إسحاق في المغازي: لما غزا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) بني المصطلق في شعبان سنة ستّ استعمل على المدينة جعالا الضّمريّ، فهذا مغاير لقول موسى بن عقبة: إنه كان معهم في غزاة بني المصطلق، و يتعين في طريق الجمع بينهما أن يقال هما اثنان.

1159 ز- جعال الحبشيّ [2]،

روى ابن شاهين بإسناد ضعيف من طريق الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر، قال: جاء رجل إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)- فقال: يا رسول اللَّه، أ رأيت إن قاتلت بين يديك حتى أقتل يدخلني ربي الجنة و لا يحقرني؟.

قال: «نعم»،

قال: فكيف و أنا منتن الريح أسود اللّون؟ و فيه: إنه استشهد.

قال أبو موسى بعد أن ذكره: غير منسوب لا أدري هو ذا- يعني ابن سراقة- أو غيره؟

و قال ابن الأثير: بل هو غيره.

قلت: قد ذكره الصّفّار في كتاب «الأنساب» فقال الحبشي، فظهر أنه غيره. و اللَّه أعلم.

1160 ز- الجعد بن قيس المرادي.

الشاعر، أحد بني غطيف. روى حديثه أبو سعد النيسابورىّ في كتاب «شرف المصطفى»، قال: قال الجعد بن قيس، و كان قد بلغ مائة سنة:

خرجنا أربعة نفر نريد الحج في الجاهلية، فمررنا بواد من أودية اليمن، فلما أقبل الليل استعذنا بعظيم الوادي، و عقلنا رواحلنا، فلما هدأ الليل و نام أصحابي إذا هاتف من بعض أرجاء الوادي يقول:


[1] غفار بن مليل: بطن من كنانة من العدنانية، و هم: بنو غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (عمرو) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. كانوا حول مكة، و من مياههم: بدر، و من أوديتهم ودّان. و قد قاتلوا مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في غزوة حنين، و عددهم ألف،

فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): الأنصار و مزينة، و جهينة، و غفار، و أشجع، و من كان من بني عبد اللَّه مواليّ دون الناس، و اللَّه و رسوله مولاهم.

انظر: معجم قبائل العرب 3/ 890، و تاريخ ابن خلدون 2/ 321.

[2] أسد الغابة ت [349].

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 588
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست