اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 558
طلحة بن معاوية بن جاهمة. قال: أتيت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و هو غلط نشأ عن تصحيف و تقليب.
و الصّواب عن محمد بن طلحة عن معاوية بن جاهمة عن أبيه، فصحّف «عن» فصارت «ابن»، و قدم قوله عن أبيه، فخرج منه أن لطلحة صحبة. و ليس كذلك، بل ليس بينه و بين معاوية بن جاهمة نسب، و لو كان الأمر على ظاهر الإسناد لكان هؤلاء أربعة في نسق صحبوا النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): طلحة بن معاوية بن جاهمة بن العبّاس بن مرداس.
و قد أخرج الطّبرانيّ من طريق سليمان بن حرب عن محمد بن طلحة بن مصرّف، عن معاوية بن درهم أن درهما جاء إلى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: جئتك أستشيرك في الغزو، و قال: «أ لك أمّ [أم لا]؟ قال: نعم قال: «فالزمها».
و هذه قصّة جاهمة بعينها، فإن كان جاهمة تحرّف بدرهم، و وقع في نسبه محمد بن طلحة فوهم في اسم جدّه، و إلا فهي قصّة أخرى وقعت لآخر.
بضم السين و قيل بفتحها، ابن مالك بن جعفر بن كلاب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابي- كان يقال لأبيه نزّال المضيق.
ذكر ابن سعد أنه قدم على النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) مع عامر بن الطفيل و هو مشرك، ثم كان هو الّذي قتل عامر بن فهيرة.
و في المغازي لابن إسحاق: حدّثني رجل من ولد جبّار بن سلمى قال: كان جبار فيمن حضرها يومئذ مع عامر بن الطفيل- يعني بئر معونة، ثم أسلم بعد ذلك.
و ذكر الواقديّ أنه أسلم على يد الضّحاك بن سفيان الكلابيّ.
و روى الواقديّ أيضا عن موسى بن شيبة عن خارجة عن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، قال: قدم وفد بني كلاب و هم ثلاثة عشر رجلا فيهم لبيد بن ربيعة فنزلوا دار رملة بنت