والد عباد، و أخو عبد اللَّه بن زيد بن عاصم المازني في قول الأكثر. و قيل: هو أخوه لأمه. و أما أبوه فهو غزية بن عبد عمرو بن عطية بن خنساء، و بذلك جزم الدمياطيّ، تبعا لابن سعد.
قال ابن حبّان: تميم بن زيد المازني له صحبة، و حديثه عند ولده.
و روى البخاريّ في تاريخه، و أحمد بن أبي شيبة، و ابن أبي عمرو البغوي، و الطّبراني، و الباوردي و غيرهم، كلّهم من طريق أبي الأسود، عن عباد بن تميم المازني عن أبيه. قال: رأيت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يتوضأ و يمسح الماء على رجليه. رجاله ثقات.
و أغرب أبو عمر فقال: إنّه ضعيف.
و قال البغويّ: لا أعلم روى عباد عن أبيه غير هذا، و تبعه غيره على ذلك. و فيه نظر، فقد أخرج له ابن مندة حديثين آخرين: أحدهما في الشّك في الحديث.
و قد وهم فيه ابن لهيعة، و إنما يعرف عن عمه، و ثانيهما رويناه في الأول من فوائد العيسوي من طريق الليث، عن هشام بن سعد، عن ابن شهاب، عن عباد بن تميم، عن أبيه و عمه- أنهما رأيا النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) مضطجعا على ظهره ... الحديث.
و هو معروف لعباد عن عمه أيضا، لكن لا مانع أن يرويه عباد عنهما معا، و قد أخرجه الباوردي من طريق أبي بكر الهذلي عن الزهري، فقال: عن عباد، عن أبيه، أو عمه- على الشك و اللَّه أعلم.