اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 483
لبيهقي عليه في الّذي قبله، و هو الّذي يقال له أسير بن جابر، و قيل هو غيره و أرخ ابن سعد وفاته سنة خمس و ثمانين.
و قال أبو نعيم: كان عريفا في زمن الحجاج، ثم روي عن عمرو بن قيس عن أبيه عن جده بشير، و قال: قبض النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و أنا ابن عشر سنين.
و قد صحف فيه أيضا ابن شاهين، فإنه ذكر في الصّحابة في الموحدة: بشير بن عمرو، ثم ساق حديثا من طريق عمرو بن قيس بن بشير بن عمرو عن أبيه عن جدّه، و كان قد أدرك النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) أنه كان إذا أخذ عطاءه أمسك نفقة سنة- الحديث موقوف.
و هذا هو يسير بن عمرو، و يقال أسير بالهمزة. و قال علي بن المديني: أهل البصرة يقولون أسير بن جابر، و أهل الكوفة يقولون أسير بن عمرو. و رجّح البخاريّ الثاني، و أشار إلى تليين قول من قال فيه ابن جابر. و قال غيره: أسير بن عمرو بن جابر. و اللَّه أعلم.
بضم أوله مصغرا- ابن كعب العدوي [3]. ذكره ابن شاهين و [ابن] عبدان في الصحابة، و قال عبدان: ذكره بعض مشايخنا، و لا نعلم له صحبة، و هو رجل قد قرأ الكتب، قال: و روى طاوس عن ابن عباس أنه قال لبشير بن كعب عدّ في حديث كذا.
قلت: أخرج ذلك مسلم، قال عبدان: و حدثنا عبد الجبار، حدثنا سفيان، عن عمر، و سمعت طلق بن حبيب يحدّث عن بشير بن كعب، قال: جاء غلامان شابان إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقالا: يا رسول اللَّه، أ نعمل فيما جفّت به الأقلام؟ الحديث.
و كذا أخرجه ابن شاهين من طريقين عن سفيان.
قال أبو موسى: هذا يوهم أن لبشير صحبة، و ليس كذلك: و إنما هو مرسل.
قلت: قد قدمت أن ابن عساكر خلطه بآخر يقال له بشير بن كعب شهد اليرموك، و لو