بن ربيعة بن عمرو بن منارة بن قمير بن عامر بن رابية بن مالك بن واهب بن جليحة بن أكلب بن ربيعة بن عفرس [بن خلف] بن أقيل بن أنمار الخثعميّ- قال ابن الكلبيّ: اختط بالكوفة، و خطته بها يقال لها جبّانة [2] بشر بالكوفة، و شهد القادسيّة و هو القائل:
أنخت بباب القادسيّة ناقتي* * * و سعد بن وقّاص عليّ أمير
[الطويل] و قد تقدم في القسم الأول بشر الخثعميّ، و يقال الغنويّ و أنه وقع في بعض الروايات بشر بن ربيعة الخثعميّ، فيحتمل أن يكون هذا.
770 ز- بشر بن ربيعة
و هو بشر بن أبي رهم الجهنيّ- صاحب جبّانة بشر بالكوفة، و هو بضم أوله و سكون المهملة، ضبطه الأمير، و قال: هو بشر بن أبي رهم، و ذكر أنه شهد اليمامة، و ذكره المرزبانيّ في معجمه كما صدرت به، و قال: كان أحد الفرسان، و هو القائل لعمر بن الخطاب بعد وقعة القادسية:
تذكّر هداك اللَّه وقع سيوفنا* * * بباب قديس و القلوب تطير
إذا ما فرغنا من قراع كتيبة* * * دلفنا لأخرى كالجبال تسير
[الطويل] يقول فيها:
و عند أمير المؤمنين نوافل* * * و عند المثنّى فضّة و حرير
و ذكر أبو عبيدة عن يونس و أبي الخطاب أنّ سبب هذا الشعر أن سعدا قسّم غنيمة فبقيت بقية فكتب إليه عمر: فضها على حملة القرآن، فجاءه عمرو بن معديكرب، فقال: ما منعك من كتاب اللَّه؟ قال: شغلت بالجهاد عن حفظه. فقال: ما لك في هذا نصيب، فجاءه
[ ()]
تركت الشّعر و استبدلت منه* * * إذا داعي منادي الصّبح قاما
كتاب اللَّه ليس له شريك* * * و ودّعت المدامة و النّدامى
[2] جبّانة: بالفتح ثم التشديد و الجبّان في الأصل الصحراء و أهل الكوفة يسمون المقابر جبّانة كما يسميها أهل البصرة المقبرة و بالكوفة محالّ تسمّى بهذا الاسم و تضاف إلى القبائل منها: جبانة كندة مشهورة، و جبانة السبيع، كان بها يوم للمختار بن عبيد و جبانة ميمون منسوبة إلى أبي بشير مولى محمد بن علي ابن عبد اللَّه انظر معجم البلدان 2/ 116.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 467