ذكره ابن حبّان و البخاريّ و ابن السّكن في الصّحابة.
و قال أبو حاتم: له صحبة. و قال ابن حبّان: حديثه عند ابن أخيه الفضل بن عمرو بن أمية.
قلت: و وقع لي حديثه في كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدّنيا.
و في «الموفقيّات» من طريق محمد بن إسحاق، حدّثني الحسن بن الفضل بن الحسن ابن عمرو بن أميّة. عن أبيه، عن عمه بكر بن أميّة، قال: كان في بلاد بني ضمرة جار من جهينة في أول الإسلام، و نحن إذ ذاك على شركنا، فذكر قصّة الجهنيّ مع ريشة المحاربيّ و ظلمه له، و دعاء الجهنيّ عليه.
و أخرجه الجماعة كلّهم من طريق ابن إسحاق، و لا يعرف إلا بهذا الإسناد، و أحسبه منقطعا، لأن بكر بن أمية عمّ والد الفضل، و لم يأت من طريقه إلا معنعنا.
بن وائل بن قيس بن بكر بن عامر بن عوف بن بكر بن عوف ابن عذرة بن زيد اللات الكلبي. كان اسمه عبد عمرو فسمّاه النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بكرا ذكره ابن الكلبي.
و أخرج ابن مندة من طريق هشام بن الكلبيّ قال: حدّثنا الحارث بن عمرو و غيره، قال: قال عبد عمرو بن جبلة: كان لنا صنم يقال له غير [3]، و كانوا يعظّمونه، قال: فعبرنا عنده فسمعت صوتا يقول: يا بكر بن جبلة، تعرفون محمدا؟ فذكر الحديث. و فيه قصّة إسلامه. كذا أخرجه ابن مندة مختصرا.
و قد أشار المرزبانيّ إلى قصته، و أنشد له شعرا، فمنه:
أتيت رسول اللَّه إذ جاء بالهدى* * * فأصبحت بعد الجحد للَّه مؤمنا.
[2] تجريد أسماء الصحابة 1/ 55، معرفة الصحابة 3/ 143، أسد الغابة ت (483).
[3] عير: بفتح أوله و سكون ثانيه بلفظ حمار الوحش: جبل بالحجاز و قيل: جبلان أحمران من عن يمينك و أنت ببطن العقيق تريد مكة و عن يسارك شوران و هو جبل مطلّ على السّدّ و قيل: بالمدينة جبلان متقابلان يقال لأحدهما عير الوارد و للآخر عير الصادر و قيل: عير جبل يقابل الثنية المعروفة بشعب الخور انظر: مراصد الاطلاع 2/ 974، 975.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 451