ذكره البغوي و ابن شاهين في الصحابة، و أخرجا من طريق محمد بن إسماعيل، عن يونس بن عمران بن أبي قيس، عن جدته أم أنس أنها قالت: يا رسول اللَّه، جعلك اللَّه في الرّفيق الأعلى من الجنّة، و أنا معك. قال أنس: قلت: يا رسول اللَّه، علمني عملا، قال: «عليك بالصّلاة ...»
و هو خطأ نشأ عن سقط، و الصّواب قالت أمّ أنس: فقلت: يا رسول اللَّه ... إلخ.
كذا أخرجه الطّبرانيّ في ترجمة أم أنس من معجمه، و قال: ليست هي أم أنس بن مالك. و اللَّه أعلم.
562- أنس بن رافع
أبو الحيسر الأوسي [4]. ذكره ابن مندة، و قال: قدم على النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) مكّة. فأتاهم النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فأسلموا، ثم ساق الحديث من طريق سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق، عن حصين بن عبد الرحمن، عن محمود بن لبيد بهذا، كذا قال.
و الّذي ذكره ابن إسحاق في «المغازي» بهذا الإسناد يدلّ على أنه لم يسلم، و قد سبقت القصة بتمامها في ترجمة إياس بن معاذ. و قوله: قدم على النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فيه نظر، و إنما قدم أبو الحيسر في فتية من بني عبد الأشهل على قريش يلتمسون منهم الحلف على الخزرج، فأتاهم النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) يدعوهم إلى الإسلام فلم يسلموا إذ ذاك و انصرفوا، فكانت بينهم وقعة بعاث المشهورة.
و لأبي الحيسر هذا ابن شهد بدرا، و ابنة تزوّجها عبد الرحمن بن عوف، و هي التي قيل له بسببها: «أولم و لو بشاة».