اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 382
توفّي سنة ست و ثمانين. ثم ساق الحديث من طريق قيس بن الربيع عن أبي إسحاق، عن المهلب، عن أمية بن خالد بن أسيد، فذكره.
و النّسب الّذي ترجم به مقلوب، و ذكره أبو نعيم على الصّواب، فقال: أميّة بن عبد اللَّه ابن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية، ثم ساق حديثه، و وقع في سياقه: عن أميّة بن عبد اللَّه بن خالد على الصّواب، و قال: مختلف في صحبته.
و كذا قال من قبله الباورديّ، و تبعه ابن الجوزيّ و أما ابن عبد البرّ فقال: أمية بن خالد لا يصحّ عندي صحبته، قال: و يقال إنه أميّة بن عبد اللَّه بن خالد بن أسيد.
قلت: قد أوضح البخاريّ أمره، فقال أمية بن عبد اللَّه بن خالد بن أسيد سمع ابن عمر. و قال ابن مهدي: عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أمية بن خالد بن عبد اللَّه بن أسيد.
و قال أبو عبيد: هو عندي أمية بن عبد اللَّه بن خالد- يعني أنه قلب.
و روى الطّبرانيّ حديثه في المعجم الكبير، فأتى بنسبه على الصّواب، فقال: حدّثنا محمّد بن إسحاق بن راهويه، حدّثنا أبي، حدّثنا عيسى بن يونس، عن أبيه، عن جدّه أبي إسحاق، عن أمية بن عبد اللَّه بن أسيد، قال: كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يستفتح بصعاليك المهاجرين [1].
و بهذا الإسناد إلى ابن إسحاق قال: أمّنا أمية بن عبد اللَّه بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ فيما بين السورتين: إنا نستعينك.
قلت: و أمية هذا ليست له صحبة و لا رؤية: لأن الصحبة لجده خالد، و هو أخو عتّاب أمير مكة، و أبوه عبد اللَّه مات النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و هو صغير، و استعمله معاوية على فارس، و أمية صاحب الترجمة ولّاه عبد الملك بن مروان خراسان، و خبر ولايته مشهور في التواريخ، و كان المهلب معه في عسكره، و كذا أبو إسحاق كما تقدم.
و أم أميّة هذا أم حجر بنت شيبة بن عثمان، و هي تابعية، و كان أمية ربما نسب إلى جده خالد، حتى ظنّ بعضهم أن أميّة بن خالد عمّ لأمية بن عبد اللَّه بن خالد، لكن لو لا اتحاد الحديث، و أن أصحاب النسب كالزبير و غيره من علماء قريش لم يذكروا لخالد بن أسيد ابنا غير عبد اللَّه لجوّزنا ذلك.
[1] أخرجه الطبراني في الكبير 1/ 269- و البغوي في شرح السنة 7/ 62، و التبريزي في مشكاة المصابيح حديث رقم 5247.
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 382