responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 353

معه كتاب بإيضاح ما يقول فآمنوا به و اتبعوه و آزروه.

قال: فقدموا عليه فأسلموا، قال: فبلغ حاجبا و وكيعا خروج أكثم، فخرجا في أثره، فلما مرا بقبره أقاما به و نحرا عليه جزورا، ثم قدما على أصحابه، فقالا لهم: ما ذا أمركم به أكثم؟ قالوا: أمرنا بالإسلام، قال: فأسلما معهم.

قال أبو حاتم: عاش أكثم ثلاثمائة و ثلاثين سنة، و كان أبوه صيفي أيضا من المعمرين عاش مائتين و سبعين سنة، و يقال: بل عاش أكثم مائة و تسعين سنة.

قلت: و أنشد له المرزبانيّ:

و إنّ امرأ قد عاش تسعين حجّة* * * إلى مائة لم يسأم العيش جاهل‌

أتت مائتان غير عشر وفائها* * * و ذلك من مرّ اللّيالي قلائل [1]

[الطويل‌] [و ذكر الخطيب هذين البيتين بسنده إلى أبي حاتم. و نقل عنه أنه كان يقول: إنما قلب الرجل مضغة منه، و إنه ينحلّ كما ينحلّ سائر جسده. و قال الخطيب: و كانت له حكمة و بلاغة] [2].

486 ز- الأكدر بن حمام

بن عامر بن صعب بن كثير بن عكارمة بن هذيل بن زرّ بن تميم اللخمي، و له إدراك.

قال سعيد بن عفير: شهد فتح مصر هو و أبوه.

و قال أبو عمر الكنديّ في كتاب الخندق: حدثني يحيى بن أبي معاوية بن خلف بن ربيعة، عن أبيه: حدثني الوليد بن سليمان، قال: كان أكدر علويّا، و كان ذا دين و فضل و فقه في الدين، و جالس الصحابة، و روى عنهم، و هو صاحب الفريضة التي تسمّى الأكدريّة، و كان ممن سار إلى عثمان، و كان معاوية يتألّف قومه به فيكرمه و يدفع إليه عطاءه، و يرفع مجلسه، فلما حاصر مروان أهل مصر أجلب عليه الأكدر بقومه و حاربه بكل أمر يكرهه، فلما صالح أهل مصر مروان علم أنّ الأكدر سيعود إلى فعلاته، فألّب عليه قوما من أهل الشّام فادّعوا عليه قتل رجل منهم، فدعاه فأقاموا عليه الشهادة فأمر بقتله.

قال: فحدثني موسى بن عليّ بن رباح، عن أبيه، قال: كنت واقفا بباب مروان حين دعا بالأكدر، فجاء و لا يدري فيما دعي إليه، فما كان بأسرع من أن قتل، فتنادى الجند. قتل‌


[1] ينظر البيتان في الاشتقاق لابن دريد: 207.

[2] سقط في أ.

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست