responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 334

فيه جدي. قال: قد جمع الماء و الشجر. قال: ففيه ذلك. إسناده صحيح.

و رواه الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق، و لم يسمّ الرجل.

433 ز- أرطاة بن سهية.

و سهيّة أمه- و هي بمهملة و تصغير. و هو أرطاة بن زفر بن عبد اللَّه بن مالك بن سواد بن ضمرة الغطفانيّ المزنيّ الشاعر المشهور.

أدرك الجاهليّة، و عاش إلى خلافة عبد الملك بن مروان.

قال هشام بن الكلبيّ: أخبرنا محرز بن جعفر مولى أبي هريرة قال: دخل أرطاة بن سهيّة المزني على عبد الملك بن مروان، و قد أتت عليه مائة و ثلاثون سنة، فذكر قصة. فعلى هذا يكون مولده قبل البعث بنحو من أربعين سنة.

و قال المرزبانيّ في معجمه: أرطاة بن سهيّة يكنى أبا الوليد، و كان في صدر الإسلام، أدركه عبد الملك بن مروان شيخا كبيرا، فأنشد عبد الملك:

رأيت المرء تأكله اللّيالي‌* * * كأكل الأرض ساقطة الحديد

و ما تبغي المنيّة حين تأتي‌* * * على نفس ابن آدم من مزيد

و أعلم أنّها ستكرّ حتّى‌* * * توفّي نذرها بأبي الوليد

[الوافر] فارتاع عبد الملك، و ظن أنه أراده، فقال: يا أمير المؤمنين، إنما عنيت نفسي، فسكت.

و يقال إن أرطاة عمّر فكان شبيب بن البرصاء يعيّره، و يقول: إنه لم يحصل له ما حصل لآل بيته من العمى، فمات شبيب قبل أرطاة، ثم عمي أرطاة، فكان يقول: ليته عاش حتى رآني أعمى.

و قال أبو الفرج الأصبهانيّ: كانت سهيّة أمة لضرار بن الأزور، ثم صارت إلى زفر، فجاءت بأرطاة على فراشه، فادعاه فراش ضرار في الجاهلية، فأعطاه له زفر، ثم انتزعه قومه منه، فغلبت عليه النسبة إلى أمه.

[و قال المرزبانيّ: كان الحارث بن عوف بن أبي حارثة لابن سهيّة أم أرطاة، و كانت أخيذة من كلب قبل أن تصير إلى زفر، فولدت أرطاة على فراش زفر، فلما مات زفر و شب أرطاة جاء ضرار بن الأزور إلى الحارث، فقال:

يا حار أطلق لي بنيّ من زفر* * * كبعض من تطلق من أسرى مضر

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست