اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 306
و روى أبو الشّيخ في تفسيره من طريق ابن إسحاق، قال: حدثني الثقة عن زيد بن أسلم، قال: مرّ شاس بن قيس- و كان يهوديا عظيم الكفر- على نفر من الأوس و الخزرج يتحدثون، فغاظه ما رأى من تألّفهم بعد العداوة، فأمر شابا معه من يهود أن يجلس بينهم فيذكرهم يوم بعاث، ففعل، فتنازعوا و تشاجروا حتى وثب رجلان: أوس بن قيظي من الأوس و جبّار بن صخر من الخزرج، فتقاولا و غضب الفريقان و تواثبوا للقتال، فبلغ ذلك رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فجاء حتى وعظهم، و أصلح بينهم، فسمعوا و أطاعوا، فأنزل اللَّه في أوس و جبّار و من كان معهما: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ [آل عمران 100].
و في سنن ابن قيس: يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ ... [آل عمران 99] الآية. و الحديث طويل أنا اختصرته، و إسناده مرسل، و فيه راو مبهم، أخرجه أبو عمر.