اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 279
عامر بن تيم اللَّه بن مبشّر بن أكلب- بضم اللام- الخثعميّ ثم الأكلبيّ، يكنى أبا سفيان.
ذكره ابن شاهين في الصحابة. و نقل عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن يزيد عن رجاله، فذكر نسبه، ثم قال: لا أعرف له حديثا.
و ذكره ابن الكلبيّ و نسبه، و قال: كان شاعرا، و قد رأس، و لم يقل: إن له صحبة كعادته في أمثاله، و تبعه أبو عبيد و ابن جندب و ابن حزم و ذكره ابن فتحون في ذيل الاستيعاب عن الطبري، و قال: كان شاعرا، و قتل مع علي. و قد ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين، قال: و كان سيد خثعم في الجاهلية و فارسها، و أدرك الإسلام فأسلم، و عاش مائة و أربعا و خمسين سنة، و قال لما بلغها:
إذا ما امرؤ عاش الهنيدة سالما* * * و خمسين عاما بعد ذاك و أربعا
تبدّل مرّ العيش من بعد حلوه* * * و أوشك أن يبلى و أن يتسعسعا
رهينة قعر البيت ليس يريمه* * * لقي ثاويا لا يبرح المهد مضجعا
يخبّر عمّن مات حتّى كأنّما* * * رأى الصّعب ذا القرنين أو راء تبّعا [1]
[الطويل] و قل غيره: تزوج خالد بن الوليد بنته، فأولدها عبد الرحمن، و عبد اللَّه، و المهاجر.
و قال المرزبانيّ: كان أحد فرسان خثعم في الجاهلية، ثم أسلم و أقام بالكوفة، و هو القائل:
أغشى الحروب و سربالي مضاعفة* * * تغشى البنان و سيفي صارم ذكر
[البسيط] و أخباره في الجاهلية كثيرة، منها ما حكاه أبو عبيدة في «الدّيباج» عن المنتجع بن نبهان، قال: كان السّليك بن سلكة الشاعر المشهور يعطي عبد ملك بن مويلك الخثعميّ إتاوة من غنيمته على الحيرة [2]، فمرّ قافلا من غزوة له فإذا بيت من خثعم، و نفره خلوف، و فيه امرأة شابة، بضة، فسألها أين الحي؟ فقالت: خلوف، فتسنّمها، فلما فرغ و قام عنها بادرت إلى الماء، فأخبرت القوم بأمرها. فركب أنس بن مالك بن مدرك الخثعميّ، فلحقه فقتله، فقال عبد ملك: لأقتلن قاتله أو ليدينّه، فقال له أنس: و اللَّه لا أديه أبدا لفجوره.
و ذكر له أبو الفرج الأصبهانيّ قصة طويلة مع دريد بن الصمة في الجاهليّة أيضا. و ذكر