responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 272

النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فذكر نحو هذه القصة، و فيها: فلما كان يوم الفتح أسلم أنس بن زنيم، و هو القائل من أبيات:

تعلّم رسول اللَّه أنّك مدركي‌* * * و أنّ وعيدا منك كالأخذ باليد

[الطويل‌] و أخرجه ابن سعد، عن محمد بن عمر، حدثني حرام بن هشام بن خالد، عن أبيه نحوها، و فيها: فقال نوفل: أنت أولى بالعفو، و من منا لم يؤذك و لم يعادك، و كنا في الجاهلية لا ندري ما نأخذ و ما ندع، حتى هدانا اللَّه بك، و أنقذنا من الهلكة؟ فقال: قد عفوت عنه فقال: فداك أبي و أمي، و أول القصيدة يقول فيها:

فما حملت من ناقة فوق رحلها* * * أبرّ و أوفى ذمّة من محمّد [1]

و يقول فيها:

و نبّي رسول اللَّه أن قد هجوته‌* * * فلا رفّعت سوطي إليّ إذا يدي‌

فإنّي لا عرضا خرقت و لا دما* * * هرقت فذكّر عالم الحقّ و اقصد

سوى أنّني قد قلت يا ويح فتية* * * أصيبوا بنحس يوم طلق و أسعد

أصابهم من لم يكن لدمائهم‌* * * كفيئا فعزت غيرتي و تلدّدي‌

ذؤيبا و كلثوما و سلما و ساعدا* * * جميعا فإلّا تدمع العين تكمد

على أنّ سلما ليس فيهم كمثله‌* * * و إخوته و هل ملوك كأعبد

[الطويل‌] و في هذه القصيدة قوله:

فما حملت من ناقة فوق رحلها* * * أعفّ و أوفى ذمّة من محمّد

قال دعبل بن عليّ في «طبقات الشّعراء»: هذا أصدق بيت قالته العرب.

قلت: و لأنس بن زنيم مع عبيد اللَّه بن زياد أمير العراق أخبار أوردها أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة حارثة بن بدر الغداني، منها أنّ عبيد اللَّه بن زياد كان يحرّش بين الشعراء، فأمر حارثة أن يهجو أنس بن زنيم، فقال فيه أبياتا، منها قوله:

و خبّرت عن أنس أنّه‌* * * قليل الأمانة خوّانها

[المتقارب‌]


[1] ينظر البيت في الشعر و الشعراء 714، و سيرة ابن هشام 4/ 46.

اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست