اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 235
و قال البغويّ: حدثنا ابن زنبور، حدثنا ابن أبي حازم، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «نعم الرّجل أسيد بن حضير» [1].
و قال ابن إسحاق: حدثنا يحيى بن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة، قالت: ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد منهم يلحق في الفضل، كلهم من بني عبد الأشهل:
سعد بن معاذ، و أسيد بن حضير، و عباد بن بشر.
[و أخرج أحمد في مسندة، من طريق فاطمة بنت الحسين بن علي، عن عائشة، قالت: كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس، و كان يقول: لو أني أكون كما أكون على أحوال ثلاث لكنت حين أسمع القرآن أو أقرؤه، و حين أسمع خطبة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و إذا شهدت جنازة] [2].
و روى الواقديّ، من طريق طلحة بن عبد اللَّه التّيمي، قال: كان أبو بكر لا يقدّم أحدا من الأنصار على أسيد بن حضير.
و روى البخاريّ في «تاريخه»، عن ابن عمر، قال: لما مات أسيد بن حضير قال عمر لغرمائه- فذكر قصة تدل على أنه مات في أيامه.
و روى ابن السّكن، من طريق ابن عيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: لما مات أسيد بن حضير باع عمر ماله ثلاث سنين، فوفّى بها دينه، و قال: لا أترك بني أخي عالة، فردّ الأرض و باع ثمرها.
و أرّخ البغويّ و غيره وفاته سنة عشرين. و قال المدائني: سنة إحدى و عشرين.
بن عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة الأنصاري الحارثي. شهد أحدا.
قال ابن ماكولا: و هو عم سهل بن أبي حثمة.
187- أسيد بن سعية الإسرائيليّ:
رجّح ابن ماكولا أنه بفتح الهمزة. و قد تقدم.
[1] أخرجه أحمد في المسند 2/ 419 عن أبي هريرة و ابن عساكر في التاريخ 3/ 57. و الحاكم في المستدرك 3/ 289 عن أبي هريرة بلفظه قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه و وافقه الذهبي.