بن أسعد بن عامر بن بياضة الخزاعي. ذكره خليفة في الصحابة. و قال ابن حبّان: يقال إن له صحبة، و في إسناده بعض النظر.
و وهم ابن سعد في ترجمته فأورد فيها حديث الأسود بن خلف بن عبد يغوث الآتي، و تفطّن لذلك الذّهبيّ، لكن ما أفصح بالمراد، بل ذكر ترجمة هذا عقب ترجمة ابن عبد يغوث، ثم قال: هو الّذي قبله فيما أرى. انتهى. و ليسا واحدا، بل هما اثنان متغايران، لكن الحديث لابن عبد يغوث.
157- الأسود بن خلف
بن عبد يغوث القرشي [2] كذا نسبه البخاري في ترجمته. و في ترجمة ابنه محمد. و قال ابن السكن: يقال إنه من بني جمح، و رجّحه ابن عبد البر. و تعقب ذلك ابن الأثير بأنه ليس في بني جمح أحد اسمه عبد يغوث.
و قال ابن مندة: هو زهري. و قال العسكريّ: قال مطيّن: هو قرشي، أسلم يوم الفتح. و عبد يغوث هو ابن وهب بن زهرة، و كان له ابن يقال له الأسود بن عبد يغوث، و كان أحد المستهزءين. و مات على كفره. و كان الأسود بن خلف يسمّى باسم عمّه. و اللَّه أعلم.
و قال الإمام أحمد في مسندة: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، قال:
أخبرني ابن خثيم- أنّ محمد بن الأسود بن خلف أخبره أن أبا الأسود رأى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) يبايع الناس عند قرن مصقلة، و أخرجه الحاكم من رواية ابن جريج و قال فيه: إن أباه حدثه أنه رأى. قال البغوي و ابن السكن: لم يحدّث به غير ابن جريج.
و روى البغوي من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ابن خثيم بهذا الإسناد- أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أخذ حسنا فقبله، و قال: «إنّ الولد مبخلة [3] مجبنة» [4].
قال البغويّ و ابن السّكن و الدّار الدّارقطنيّ: تفرد به معمر. و قال البغوي
[1] تجريد أسماء الصحابة 1/ 18، الثقات 3/ 9، العقد الثمين 1/ 313 المعرفة و التاريخ 2/ 161، الجامع في الرجال 275، جامع الرواة 1/ 5، الطبقات الكبرى 1/ 200، 3/ 43، 161، علوم الحديث لابن الصلاح 338، تنقيح المقال 949، ذيل الكاشف رقم 80.