روى مسلم من طريق وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، و مسعر بن كدام، و البختري بن المختار. و النسائي من طريق أبي إسحاق السبيعي، و مسلم أيضا من طريق عبد الملك بن عمير، كلهم عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «لا يلج النّار رجل صلّى قبل طلوع الشّمس و قبل غروبها».
و رويناه في خبر عبد اللَّه الجابري، قال: حدثنا ابن أبي المثنى، حدثنا جعفر بن عون، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة، قال: جاء شيخ من أهل البصرة إلى أبي. فقال: حدّثنا ما سمعت من رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فذكره. فقال الشّيخ. أنت سمعته؟ قال: سمعته أذناي، و وعاه قلبي. فقال الشيخ: و أنا سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقوله.
ما علمت أحدا وافقني عليه. و رواه ابن خزيمة في صحيحه، عن بندار، عن يزيد بن هارون. عن إسماعيل، فقال فيه: شيخ من أهل البصرة يقال له إسماعيل. أخرجه ابن مندة، عن إبراهيم بن محمد عن ابن خزيمة. و لا نعرف تسمية هذا الشيخ إلا في هذه الرواية، و هي رواية صحيحة. و اللَّه أعلم.
[1] ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (124) و في الاستيعاب ترجمة رقم (94) و في الإصابة ترجمة رقم (138).
[3] المربد: بالكسر ثم السكون و فتح الباء الموحدة و دال مهملة و هو كل موضع حبست فيه الإبل و به سمّي مربد البصرة و هو محلّة من أشهر محالها و المربد أيضا الموضع الّذي يجمع فيه التمر و هو الجرين. انظر مراصد الاطلاع 3/ 1252.