اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 177
الملح الّذي بمأرب [1]، فأقطعه إياه، ثم استعاده منه.
و من طريق أخرى أن أبيض بن حمّال كان بوجهه حزازة و هي القوباء، فالتقمت أنفه، فمسح النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) على وجهه فلم يمس ذلك اليوم و فيه أثر.
قال البخاريّ و ابن السّكن: له صحبة و أحاديث. يعدّ في أهل اليمن.
و روى الطّبرانيّ أنه وفد على أبي بكر لما انتقض عليه عمّال اليمن، فأقرّه أبو بكر على ما صالح عليه النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) من الصدقة، ثم انتقض ذلك بعد أبي بكر و صار إلى الصدقة.
بن النعمان بن الحارث بن عوف بن كنانة بن بارق البارقي، يكنى أبا عزيز- بفتح المهملة و زاءين- وفد إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) ذكره ابن شاهين عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن يزيد عن رجاله، [و كذا هو في جمهرة ابن الكلبي [3]].
بن معاوية، أبو هبيرة، أدرك النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) و شهد فتح مصر [5]، ذكره ابن مندة في تاريخه، و استدركه أبو موسى، و ذكره ابن الكلبيّ أيضا في «الجمهرة».
22- أبيض الجنّي:
وقع ذكره في كتاب السنن لأبي علي بن الأشعث أحد المتروكين المتهمين، فأخرج بإسناده من طريق أهل البيت أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال لعائشة: «أخزى اللَّه شيطانك ...» الحديث، و فيه: «و لكنّ اللَّه أعانني عليه حتّى أسلم» [6]،
و اسمه أبيض، و هو في الجنة. و هامة بن هيم [7] بن لاقيس بن إبليس في الجنة.
[1] مأرب: بهمزة ساكنة و كسر الراء و الباء الموحّدة: هو بلاد الأزد باليمن و قيل: هو اسم قصر كان لهم و قيل هو اسم لملك سبإ و هي كورة بين حضرموت و صنعاء. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1218.
[5] مصر: المدينة المعروفة، تذكر و تؤنث عن ابن السراج و يجوز صرفه و ترك صرفه قال أبو البقاء في قوله تعالى: اهْبِطُوا مِصْراً [البقرة رقم 61] «مصرا» نكرة فلذلك انصرف و قيل: هو معرفة و صرف لسكون أوسطه و ترك الصرف جائز و قد قرئ به، و هو مثل: هند، و دعد، و في تسميتها بذلك قولان: أحدهما:
أنها سميت بذلك لأنها آخر حدود المشرق و أول حدود المغرب فهي حد بينهما و المصر: الحد قاله المفضّل الضبي و الثاني أنها سميت بذلك لقصد الناس إياها لقولهم: مصرت الشاة إذا حلبتها فالناس يقصدونها و لا يكادون يرغبون إذا نزولها حكاه ابن فارس عن قوم. المطلع/ 164، 165.