بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن تيم بن مرّة القرشي التيمي. قال البخاريّ: هاجر مع أبيه، و روى ابن مندة بسند صحيح عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، و كان أبوه من المهاجرين، و قال ابن عبد البر في ترجمة أبيه الحارث بن خالد: هاجر إلى الحبشة، فولد له بها موسى و زينب و إبراهيم، و هلكوا بأرض الحبشة، قاله مصعب.
و قال غيره: خرج بهم الحارث يريد المدينة فشربوا من ماء فماتوا إلا الحارث.
قلت: لعله كان له ابن آخر يقال له إبراهيم غير إبراهيم والد محمد، إذ كيف يهلك في ذلك الزمان من يولد له محمد بعد دهر طويل؟ و أخرج ابن مندة من طريق لا بأس بها عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، قال: بعثنا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في سرية ... الحديث. فإن ثبت هذا فإبراهيم واحد، و عاش بعد النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم).
6- إبراهيم بن عباد:
بن إساف [3] بن عدي بن يزيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي. شهد أحدا [4]، قاله ابن الكلبيّ، و أخرجه ابن شاهين و غيره، و استدركه أبو موسى.
[4] أحد: بضم أوله و ثانيه معا: اسم الجبل الّذي كانت عنده غزوة أحد و عنده كانت الوقعة الفظيعة التي قتل فيها حمزة عم النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) و سبعون من المسلمين و كسرت رباعية النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) و شجّ وجهه الشريف و كلمت شفته و كان يوم بلاء و تمحيص و ذلك لسنتين و تسعة أشهر و سبعة أيام من مهاجرة النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) في سنة ثلاث و قيل سمي بهذا الاسم لتوحده و انقطاعه عن جبال أخر. معجم البلدان 1/ 135.
[5] طبقات ابن سعد 5/ 55، طبقات خليفة ت/ 2076، تاريخ البخاري 1/ 295، المعارف 237، المعرفة و التاريخ 1/ 367، الجرح و التعديل القسم الأول من المجلد الأول 111، تاريخ ابن عساكر 2/ 230، تهذيب الكمال 59، تاريخ الإسلام 3/ 335، العبر 1/ 112، تهذيب التهذيب 1/ 38، تهذيب التهذيب 1/ 139، خلاصة تهذيب التهذيب 19 شذرات الذهب 1/ 111، تهذيب ابن عساكر 2/ 228، الاستيعاب ت 2.