responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دُرَیْد    الجزء : 1  صفحة : 242
فأمَر لهم بمائةِ ألفٍ مائة ألف، فمات الحُتَاتُ في الطَّريق، فوفَد الفرزدقُ إلى معاويةَ فأنشده الأبياتَ التي يقول فيها:
أبوكَ وعمِّي يا مُعاويَ أَورثا ... تُراثاً فأولَى بالتُّراث أقاربهُ
فردَّ عليه المال.
وحُتَاتٌ: فُعال من قولهم: حتَتُّ الورقَ أحُتُّه حتّاً، إذا نفضتَه عن الشَّجرة. ويقال: فرسٌ حَتٌّ، إذا كانَ سريعاً. والحُتُّ من كِندة يُنسَبون إلى موضعٍ بعُمان يقال له حَتٌّ ليس بأمٍّ ولا أب، وللحُتاتِ قَطِيعَة بالبصرة يقال لها بَدْقُ خُطَاف. وذلك أنَّ الملاَّحين لم يُصِحوا ليقولوا حُتَات فقالوا خُطَاف.
ومن رجالهم: عبد الله بن ناشرة، غلَبَ على سجستان. وناشرةُ: فاعلةٌ من النَّشْر، إمَّا من نَشْر الثَّوب، وإمّا من نَشْر الشَّجر إذا أورقَ في برد الليل والنَّدى. وذلك الورقُ النَّشْر: والنَّشْر: الرائحة، يقال طَيِّب النَّشْر، ومُنْتِن النَّشْر. وقال قومٌ: لا يقال النَّشْر إلاّ في الرائحة الطيِّبة. والنَّشْر: مصدر نشرت الشيءَ بالمنشار نَشْراً. والنُّشارة: ما سَقَط من الخشبة المنشورة. والنَّشْر: الحياةُ بعد الموت. ويومُ النُّشور: يومُ الحَشْر. قال الشاعر:
حتَّى يقولَ النَّاسُ ممَّا رأَوْا ... يا عجباً للمِّيتِ الناشرِ
أراد: المنشور، فقلب.

اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دُرَیْد    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست