responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دُرَیْد    الجزء : 1  صفحة : 238
وكان له لسانٌ وبيانٌ. وقعدَ هو وأخوه نَهْشَلٌ عند ملكٍ من ملوك العرب، وكان نهشلٌ أجملَ منه وأوسم، وكان عيِيَّاً، فجعَلَ يُقْبِل الملكُ على نهشلٍ ولا يجد عنده كلاماً، فلمّا خرجا من عندِه جعل مجاشعٌ يعلِّم نَهشلاً الكلامَ، فقال له نَهشل: " إنِّي والله ما أُطيق تَكذَابَك وتأثامك، إنك تَشُول بلسانك شَولانَ البَرُوق! "، ويعني الناقةَ التي تَشُول بذنبها ليُحَسب إنَّها لاقح.
وكان سُفيان بن مجاشع من رجال بني تميم، وله بلاءٌ يومَ الكُلاَب، وقُتل ابنه مُرّةُ يومئذ، فقال سفيان:
الشيخُ شيخٌ ثَكْلانْ ... والموتُ وِردٌ عَجْلانْ
نَعَاءِ مُرِّةَ بنَ سُفْيانْ
والشرف في محمد بن سفيان.
وقد أَخبَرْنا بمن سمِّي بمحمدٍ في الجاهليّة.
فولد محمدٌ عِقالاً، واشتقاقه من عِقال البعير. وكلُّ شيءٍ حبستَه فقد عَقَلتَه، ولذاك سمِّي العَقْل لأنَّه يمنع عن الجهل. وكذلك يقال: عقَلَ الدواءُ بطنَه. والدَّواء عَقُول. وعَقَل الوَعِل، إذا صار في أعلى الجبل، فالوعل عاقل. وبنجدٍ جبلٌ يسمَّى عاقلاً. ولفان عُقْلةٌ يَصرعُ بها، أي يعتقل بها. واعتَقَل الرجلُ شاتَه، إذا أخذ رِجْلَها بين فخِذِه وساقه ليحلُبَها. يقال صارعَ فلانٌ فلاناً فاعتقَلَه الشَّغْزَبيّة. والعُقَّال: داءٌ يُصِيب الخيلَ. وذو العُقَّال: فرسٌ من خيل العرب في الجاهلية مشهور. مَعقُلةُ: خَبراءُ بالدَّهناء تَحبِس الماء، فسمِّيت مَعقُلةَ لذلك. والعَقَل عيب، وهو تباعدُ ما بين الرُّكبتين شبيهٌ بالفَحَج، رجلٌ أعقل وامرأة عَقْلاء. وبنو عُقَيل: قبيلةٌ من العرب. وقد سمَّت العرب عَقِيلاً. وكأنَّ عَقيلاً

اسم الکتاب : الاشتقاق المؤلف : ابن دُرَیْد    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست