responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اسد الغابه - ط الفكر المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 537
ووافقه غيره، وكنيته أَبُو المثنى، وقيل: أَبُو الأخضر، وقيل: أَبُو خَالِد، روى عنه [1] يعلى بْن الأشدق. وشهد حنينًا مع الكفار ثم أسلم. قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم وأنشده: [2]
أضحى فؤادي من سليمي مقصدًا ... إن خطأً منها وَإِن تعمدًا
وفي آخره:
حتى أرانا ربنا محمدًا ... يتلو من اللَّه كتابًا مرشدًا
فلم نكذب وخررنا سجدًا ... نعطى الزكاة ونقيم المسجدا
وقال مُحَمَّد بْن فضال المجاشعي النحوي: تقدم عُمَر بْن الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ إِلَى الشعراء أن لا يشبب أحد بأمرأة إلا جلده، فقال حميد بْن ثور:
أبى اللَّه إلا أن سرحه مالك ... على كل أفنان العضاه تروق [3]
فقد ذهبت عرضًا وما فوق طولها ... من السرح إلا عشة وسحوق [4]
فلا الظل من برد الضحى تستطيعه ... ولا الفيء من بعد العشى تذوق [5]
فهل أنا إن عللت نفسي بسرحة ... من السرح موجود [6] علي طريق
وقد ذكر حميد بْن ثور فيمن روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الشعراء، وذكر الزبير بْن بكار أَنَّهُ قدم عَلَى النبي صلى الله عليه وسلم مسلمًا وأنشده:
فلا يبعد اللَّه الشباب وقولنا ... إذا ما صبونا صبوة: سنتوب [7]
ليالي أبصار الغواني وسمعها ... إليّ وإذ ريحي لهنّ جنوب [8]
وإذ ما يقول الناس شيء مهوّن ... علينا وإذ غصن الشباب رطيب
أخرجه الثلاثة.
1265- حميد بْن عبد الرحمن بن عوف
حميد بْن عبد الرحمن بْن عوف بْن خَالِد بْن عفيف بْن بجيد بْن رواس بْن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الرواسي. وفد هو وأخوه جنيد وعمرو بْن مالك عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قاله هشام ابن الكلبي.

[1] في الأصل والمطبوعة: عن.
[2] ديوانه: 77، ويروى فيه: أصبح قلبي، ومقصدا من أقصدته إذا طعنته أو رميته بسهم، فلم تخطئ مقاتله.
[3] ديوانه: 41، وسرحة مالك: امرأته، والأفنان: الأنواع واحدها فن، والعضاة: شجر عظيم له شوك، وتروق: تفوق.
[4] ديوانه: 39، ويروى: فما ذهبت عرضا ولا، والعشة: القليلة الأغصان والورق، والسحوق: الطويلة المفرطة.
[5] رواية الديوان 40:
فلا الظل منها بالضحى تستطيعه ... ولا الفيء منها بالعشي تذوق.
[6] في الديوان 40: مسدود على طريق.
[7] ديوانه: 52، والصبوة: جهلة الفتوة واللهو من الغزل.
[8] الجنوب: ريح تخالف للشمال، ويقولون: إذا جاءت الجنوب جاء معها خير وتلقيح، وإذا جاءت الشمال نشفت.
اسم الکتاب : اسد الغابه - ط الفكر المؤلف : ابن الأثير، عزالدین    الجزء : 1  صفحة : 537
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست