responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظم الحكم والاداره في عصر الايوبين والمماليك المراه في الحضاره العربيه المؤسسات الاجتماعيه في الحضاره العربيه مطبوع ضمن موسوعه الحضاره العربيه الاسلاميه المؤلف : سعيد عاشور    الجزء : 1  صفحة : 239
نظم الحكم والإدارة في عصر الأيوبين والمماليك
...
بسم الله الرحمن الرحيم
نظم الحكم والإدارة في عصر الأيوبيين والمماليك:
أدى ضعف الدولة العباسية، وتدهور نفوذ السلطة المركزية، في بغداد عاصمة الخلافة، إلى انقسام الدولة الإسلامية الكبرى على نفسها، وقيام عديد من الدول التي انتشرت على حسابها في المشرق والمغرب سواء، والتي ربطتها بالخلافة روابط, قد لا تتعدى خيوط واهية في ظل العامل الروحي.
ومن بين الدول المرموقة التي عرفتها مصر والشام في تلك الحقبة من العصور الوسطى دولتا الأيوبيين والمماليك، اللتان حكمتا هذه المنطقة الهامة في قلب العالم العربي مدةً تقرب من ثلاثة قرون ونصف، أي: منذ سقوط الخلافة الفاطمية سنة 567هـ-1171م, حتى الغزو العثماني للشام ومصر سنة 922هـ-1516م. وتحتل هاتان الدولتان بالذات أهميةً بالغةً في تاريخ الأمة الإسلامية، في الشرق الأدنى أواخر العصور الوسطى، لا بسبب ما تحقق في تلك العصور، وهما الخطر الصليبي والخطر التتري، فحسب، بل أيضًا لما شهده ذلك الدور من تطورات داخلية تركت أثرًا عميقًا في صورة المجتمع وحياة الناس من ناحية، وفي نظم الحكم والإدارة من ناحية أخرى.
ولتفصيل ذلك نقول: أنه من المعروف أن الأيوبيين نشأوا في كنف دائرة ترتبط في صورةٍ أو أخرى بالأتراك السلاجقة، وظهروا على مسرح الحوادث
اسم الکتاب : نظم الحكم والاداره في عصر الايوبين والمماليك المراه في الحضاره العربيه المؤسسات الاجتماعيه في الحضاره العربيه مطبوع ضمن موسوعه الحضاره العربيه الاسلاميه المؤلف : سعيد عاشور    الجزء : 1  صفحة : 239
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست