responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 548

بمثل ما عندهم، فأعطني ما أنفقه، فيعطيه و يسرف، و ربما صادف منه ضيقة فيقول: ليس عندي ما أعطيك، فيخرج مغضبا، و يحلف له أنه يخرج على السلطان، فيقوم إليه فيناشده اللّه و يبكي، فلا يجيبه، فيدخل إلى أمه، و كانت أم ولد-فيقول لها: إن زيدا طلب كذا و كذا، و حلف أني إن لم أعطه خرج على السلطان، فأعطيني من حليّك بمقدار ما يريد، فتقول له: إنه يرهبك بهذا و ليس يخرج فدعه مرّة[واحدة] [1] و جرّب، فيقول لها: هيهات، ليس الأمر حيث تظنين. (شنشنة أعرفها من أخزم) [2] .

ثم لا يبرح حتى تعطيه ما يريد.

114-محمد بن حمزة

و محمد بن حمزة بن عبيد اللّه‌ [3] بن العباس‌[بن الحسن‌] [4] بن عبيد اللّه بن العباس بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.

قتله‌[محمد بن‌]طغج‌ [5] في بستان له، رضي اللّه عنه.

حدثني أحمد بن محمد المسيب، قال:

كان محمد بن حمزة من رجالات بني هاشم و كان إذا ذكر[ابن‌]طغج لا يؤمره و يثلبه، و يستطيل عليه إذا حضر مجلسه، فاحتال‌[ابن‌]طغج على غلام لبعض الرجالة فستره ثم أعلم صاحبه أنه في دار محمد بن حمزة و ضراه به فاستعوى‌ [6] جماعة من الرجالة فكبسوه و هو في بستان، فقطعوه بالسكاكين، و بقي عامة يومه مطروحا في البستان، و هم يترددون إليه فيضربونه بسيوفهم، هيبة له و خوفا أن يكون حيا أو به رمق فيلحقهم ما يكرهون رضي اللّه عنه.


[1] الزيادة من الخطية.

[2] هذا عجز بيت صدره «إن بني ضرجوني بالدم» و قال ابن الكلبي إن الشعر لأبي أخزم، و هو جد أبي حاتم أو جد جده، و كان له ابن عاق يقال له: أخزم، فمات و ترك بنين فوثبوا على جدهم أبي أخزم فأدموه فقال هذا البيت و الشنشنة الطبيعة و العادة يعني أن هؤلاء أشبهوا أباهم في العقوق، راجع أمثال الميداني 1/329.

[3] في ط و ق «بن عبد اللّه» .

[4] الزيادة من الخطية.

[5] في ط و ق «قتله طعج» و كانت وفاة محمد بن طفج الأخشيدي في سنة أربع و ثلاثين و ثلثمائة كما في حسن المحاضرة 2/12.

[6] في الأصول «و ضربه عليه و استعوى» .

اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 548
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست