responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 464

57-محمد [1] بن القاسم بن علي‌

و محمد بن القاسم بن علي بن عمر [2] بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب


[1] انفردت الخطية بترجمة موجزة قبل هذه الترجمة، و هي:

(محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي) و أمه صفية بنت موسى بن عمر بن علي بن الحسين بن علي، خرج في أيام المعتصم بالطالقان فأخذه عبد اللّه بن طاهر و بعث به إلى المعتصم بعد وقعة كانت بينه و بينه انهزم منها و استتر بنيسابور مدة طويلة فأدخل مقيدا عليه جبة صوف معادله رجل من أصحاب عبد اللّه بن طاهر إلى سر من رأى يوم نيروز و المعتصم يشرب و بين يديه الفراغنة يلعبون فلم يزل واقفا و الناس ينظرون إليه حتى فرغ الفراغنة من لعبهم ثم أمر به فحبس في يدي مسرور في محبس في البير فكاد أن يتلف فأمر بإخراجه و حبس في قبة في بستان موسى فلم يزل محبوسا فيها.

ثم إنه طلب من الموكلين به سعفة و قال لهم: أريد أن أطرد بها فئرا قد آذينني يأكلن ما يحمل إليّ فأتوه بها فطلب مقراضا ليقص به أظفاره فاشترى له فجعل يقطع لبدا كانت تحته حتى صيره مثل السيور ثم فتل منه حبلا و قطع سعفه قطعا و شدها في ذلك الحبل ثم رمى بها إلى روزنة كانت في البيت فاعترض فيها و تسلق عليه حتى علا السطح ليلة فطر في سنة تسع عشرة و مائتين و قد مضى الموكلون به إلى منازلهم للعيد فلم يبق إلاّ شيخ واحد فنزل محمد بن القاسم إلى البستان و فيه جماعة من الجند فقالوا له من أنت؟فقال: بعض هؤلاء المرتبين الذين يقيمون بالحمام. فقال له: نم مكانك حتى تصبح ثم تمضي لا يلحقك العسس، فنام بين الجند ثم خرج من غد حتى وافى دجلة يريد العبور في زورق إلى الجانب الغربي فصادف الشيخ الذي كان موكلا به في الزورق فعرفه محمد و لم يعرفه الشيخ لأنه كان بينه و بينه باب لا يراه فلما أراد الخروج طالبه الملاح بأجرته فحلف له أنه لا شي‌ء معه فأعطاه الشيخ الذي كان موكلا به أجرته و مضى فاستتر مدة المعتصم و الواثق ثم وجد في أيام المتوكل فحمل إليه حتى مات في مجلسه. و يقال إنه كان سقى سما فمات منه، و إنما ذكرنا خبره في أيام المعتصم لأن خروجه كان فيها و كان محمد يذهب مذهب المعتزلة.

فحدثني أحمد بن سعيد قال حدثني عبيد بن حمدون قال سمعت عباد بن يعقوب يقول: كنت أنا و يحيى بن الحسن بن الفرات الحريري مع محمد بن القاسم في زورق نريد الرقة و معنا جماعة من هذه الطبقة فظهرنا من مذهبه على شي‌ء من الاعتزال فخرجنا و تركناه فجعل يبكي و يسألنا الرجوع فما كلمه منا أحد» .

[2] قال الطبري في أحداث سنة تسع عشرة و مائتين: «فمن ذلك ما كان من ظهور محمد بن القاسم بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بالطالقان من خراسان يدعو إلى الرضا من آل محمد (ص) ، فاجتمع إليه بها ناس كثير، و كانت بينه و بين قواد عبد اللّه بن طاهر وقعات بناحية الطالقان و جبالها فهزم هو و أصحابه، فخرج هاربا يريد بعض كور خراسان، كان أهله كاتبوه فلما صار بنسا، و بها والد لبعض من معه، مضى الرجل الذي معه من نسا إلى والده ليسلم عليه، فلما لقى أباه سأله عن الخبر فأخبره بأمرهم و أنهم يقصدون كورة كذا، فمضى أبو ذلك الرجل إلى عامل نسا فأخبره بأمر محمد بن القاسم، فذكر أن العامل بذل عشرة آلاف درهم على دلالته عليه، فدله عليه، فجاء العامل إلى محمد بن القاسم فأخذه و استوثق منه، و بعث به إلى عبد اللّه بن طاهر، فبعث به عبد اللّه بن طاهر إلى المعتصم، فقدم به على يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر، فحبس فيما ذكر بسامرا عند مسرور الخادم الكبير في-

اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 464
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست