responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 454

فقال: من‌[هو]أبو بكر؟أبو بكرنا أو أبو بكر العامة؟.

قلت: أبو بكرنا.

قال عيسى: قلت لأبي الصلت: من أبو بكركم؟فقال: علي بن موسى الرضا، كان يكنى بها، و أمه أم ولد.

كان المأمون عقد له على العهد من بعده، ثم دس إليه فيما ذكر بعد ذلك سما فمات منه.

ذكر الخبر في ذلك‌

أخبرني ببعضه علي بن الحسين بن علي بن حمزة، عن عمه محمد بن علي بن حمزة العلوي. و أخبرني بأشياء [1] منه أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن الحسن العلوي، و جمعت أخبارهم:

أن المأمون وجه إلى جماعة من آل أبي طالب‌فحملهم إليه من المدينة، و فيهم علي بن موسى الرضا، فأخذ بهم على طريق البصرة حتى جاءوه بهم، و كان المتولي لإشخاصهم المعروف بالجلودي من أهل خراسان، فقدم بهم على المأمون فأنزلهم دارا، و أنزل علي بن موسى الرضا دارا [2] .

و وجه إلى الفضل بن سهل فأعلمه أنه يريد العقد له، و أمره بالاجتماع مع أخيه الحسن بن سهل على ذلك، ففعل و اجتمعا بحضرته، فجعل الحسن يعظم ذلك عليه، و يعرفه ما في إخراج الأمر من أهله عليه.

فقال له‌ [3] : إني عاهدت اللّه أن أخرجها إلى أفضل آل أبي طالب إن ظفرت بالمخلوع، و ما أعلم أحدا أفضل من هذا الرجل.

فاجتمعا معه على ما أراد، فأرسلهما إلى علي بن موسى فعرضا ذلك عليه فأبى، فلم يزالا به و هو يأبى ذلك و يمتنع منه، إلى أن قال له أحدهما: إن فعلت و إلاّ فعلنا بك و صنعنا، و تهدده، ثم قال له أحدهما: و اللّه أمرني بضرب عنقك إذا خالفت ما يريد.


[1] الإرشاد ص 282.

[2] راجع ما دار بينه و بين المأمون في الإرشاد ص 283.

[3] الإرشاد 284.

اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 454
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست