responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 42

مني!و اللّه لقد دخلت فيها و أنا ابن عشرين سنة، و أنا الآن قد نيفت على الستين، و لكن لا رأي لمن لا يطاع‌ [1] .

و كان عليه السلام أسمر مربوعا و هو إلى القصر أقرب عظيم البطن دقيق الأصابع غليظ الذراعين، حمش الساقين، في عينيه لين، عظيم اللحية/ (11) ، أصلع ناتئ الجبهة [2] .

قال أبو الفرج: و صفته هذه وردت بها الروايات متفرقة فجمعتها، و أتم ما ورد فيها من الأخبار حديث حدّثني به أحمد بن الجعد و عبد اللّه بن محمد البغوي قالا [3] حدّثنا سويد بن سعيد، قال حدّثنا داود بن عبد الجبار عن أبي إسحاق، قال:

أدخلني أبي المسجد يوم الجمعة فرفعني فرأيت عليا يخطب على المنبر شيخا أصلع ناتئ الجبهة عريض ما بين المنكبين له لحية قد ملأت صدره في عينه اطرغشاش، قال داود يعني لينا في العين. قال فقلت لأبي: من هذا يا أبه؟ فقال هذا علي بن أبي طالب ابن عم رسول اللّه (ص) و أخو رسول اللّه و وصي رسول اللّه و أمير المؤمنين صلوات اللّه و رضوانه و سلامه عليه.

قال أبو الفرج: و قد أتينا على صدر من أخباره فيه مقنع. و فضائله عليه السلام أكثر من أن تحصى، و القليل منها لا موقع له في مثل هذا الكتاب، و الإكثار يخرجنا عمّا شرطناه من الاختصار، و إنما ننبه على من خمل عند بعض الناس ذكره أو لم يشع فيهم فضله. فأمير المؤمنين عليه السلام بإجماع المخالف و الممالي، و المضاد و الموالي، على ما لا يمكن غمطه و لا ينساغ ستره من فضائله المشهورة في العامة لا المكتوبة عند الخاصة تغني عن تفضيله بقول و الاستشهاد عليه برواية.


[1] ابن أبي الحديد 1/141.

[2] راجع طبقات ابن سعد 2/16 و الطبري 6/88 و تاريخ بغداد 1/134 و صفة الصفوة 1/119 و ابن الأثير 3/172 و الاستيعاب 2/282 و الاصابة 4/269 و لطائف المعارف 91 و تاريخ الخلفاء 113 و في اللسان 8/176 «حمش الساقين: دقيقهما» .

[3] في الخطية «أحمد بن الجعد قال» .

اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست