responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 408

يفعل، فحسن موقع ذلك من إدريس إلى أن وجد فرصة لإدريس فقال له: جعلت فداك، هذه قارورة غالية حملتها إليك من العراق، ليس في هذا البلد من هذا الطيب شي‌ء. فقبلها و تغلل بها و شمّها، و انصرف سليمان إلى صاحبه، و قد أعدّ فرسين، و خرجا يركضان عليهما. و سقط إدريس مغشيّا عليه من شدة السم فلم يعلم من بقربه ما قصته. و بعثوا إلى راشد مولاه فتشاغل به ساعة يعالجه و ينظر ما قصته، فأقام إدريس في غشيته هاته نهاره حتى قضي عشيا، و تبين راشد أمر سليمان فخرج في جماعة يطلبه فما لحقه غير راشد و تقطعت خيل الباقين، فلما لحقه ضربه ضربات منها على رأسه و وجهه، و ضربة كتعت أصابع يديه‌ [1] و كان بعد ذلك مكتعا.

هذه رواية النوفلي.

و ذكر علي بن إبراهيم، عن محمد بن موسى:

أن الرشيد وجه إليه الشّماخ مولى المهدي، و كان طبيبا [2] ، فأظهر له أنه من الشيعة و أنه طبيب، فاستوصفه فحمل إليه سنونا [3] و جعل فيه سما، فلما استن به جعل لحم فيه ينتثر و خرج الشماخ هاربا حتى ورد مصر. و كتب ابن الأغلب إلى الرشيد بذلك، فولّى الشماخ بريد مصر و أجازه.

حدثني أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن الحسن، قال:

حدثني داود بن القاسم الجعفري:

أن سليمان بن جرير أهدى إلى إدريس سمكة مشوية مسمومة فقتله، رضوان اللّه عليه و رحمته.

قالوا: و قال رجل من أولياء بني العباس يذكر قتل إدريس‌ [4] بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام.

أتظن يا إدريس أنك مفلت # كيد الخليفة أو يقيك فرار [5]

فليدركنّك أو تحلّ ببلدة # لا يهتدي فيها إليك نهار


[1] أي أيبستها.

[2] الطبري 10/29.

[3] في ط و ق «سفوفا» .

[4] في الطبري 10/29 «فقال في ذلك بعض الشعراء، أظنه الهنازي» .

[5] في الطبري «أو يفيد قرار» .

اسم الکتاب : مقاتل الطالبيين المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 408
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست